بدأت قوات الأمن الفرنسية، الجمعة، بإجلاء المهاجرين القادمين إلى العاصمة باريس من مخيم "الغابة" بمدينة "كاليه" شمالي البلاد، لتوجيههم نحو مراكز الاستقبال. وشرعت الشرطة، في إجلاء نحو 3 آلاف مهاجر ممن قاموا منذ وصولهم إلى باريس، بنصب خيام تحت جسر محطات مترو الأنفاق في العاصمة. وحشدت محافظة باريس لهذه العملية، التي تعتبر ال 29 من نوعها منذ 2015، في العاصمة الفرنسية، حوالي 600 شرطي في المجموع. وبدا المهاجرون تدريجيا في الصعود على متن حافلات أعدّت للغرض، لتوجيههم إلى 74 مركز استقبال موزعة على مختلف أرجاء المنطقة الباريسية. وحتى الآن، لم تستقبل المراكز التي وضعتها السلطات الفرنسية على ذمّة المهاجرين أي واحد من هؤلاء، وذلك منذ تفكيك مخيم "الغابة" الأسبوع الماضي، وإجلاء مهاجريه إلى مناطق متفرّقة من البلاد. وتعقيبا عن الموضوع، قالت وزيرة السكن في فرنسا، إيمانويل كوس، والتي زارت مخيّمات المهاجرين بباريس، للاطّلاع على حسن سير عملية إجلائهم، في تصريحات لوسائل الإعلام، إن "هناك الكثير من القادمين الجدد (..) والهدف هو توجيه هؤلاء الأشخاص (إلى مراكز الاستقبال) في أقرب وقت ممكن". وبحسب ما تداولته وسائل الإعلام المحلية، نقلا عن محافظة باريس، فإنه من المنتظر أن تنتهي عملية إجلاء المهاجرين في حدود الساعة (13.00 ت غ). وظهرت المخيمات المؤقتة في المناطق المحيطة بمحطات مترو الأنفاق في باريس، بدءا من الأسبوع الماضي، عقب إجلاء مخيم "الغابة" على مراحل، ورفض المهاجرين التوجّه إلى مراكز الإستقبال المعدّة لهم. وبدأت قوات الأمن الفرنسية، في 24 أكتوبر الماضي، بإجلاء المهاجرين من مخيّم "كاليه"، لتوزيعهم على مراكز للاستقبال والتوجيه في مختلف مناطق البلاد. وامتدّت الخيام المؤقتة للمخيم على مساحة تُقدّر ب4 كلم مربع، يسكنها 6 آلاف و486 مهاجرا، من جنسيات مختلفة، بينها الأفغانية والسودانية والسورية والمالية والإريترية والباكستانية، وفق أحدث تعداد رسمي أجرته السلطات الفرنسية في أكتوبر الماضي.