عادت أسطورة "الإخوة بربروس"، الأحد، من "أوبرا الجزائر" خلال عرض فني راقص موسوم ب"بربروسا" قدمته "مؤسسة الباليه والأوبرا إسطنبول" بحضور وزير الثقافة عزالدين ميهوبي وسفير تركيابالجزائر محمد بوروي ومدير الأوبرا نورالدين سعودي وجمهور غفير ملأ القاعة. "مؤسسة الباليه والأوبرا لإسطنبول" قبل أن تحط الرحال بالعاصمة، كانت قد أسدلت في ال4 من الشهر الجاري ستار الطبعة الثامنة لمهرجان بجاية الدولي للمسرح بعرض العمل الراقص "بربروسا" المقسم إلى مشهدين "حديقة الورود" و"بربروس". وفي زمن قدره 40 دقيقة، تفاعل جمهور "الأوبرا" مع "حديقة الورود" التي مزجت بين الدراما والرقص، وقدمت تعابير جسدية كوريغرافية جميلة عكست ثلاث لوحات مختلفة جاءت الأولى بعنوان "هجرة من وسط آسيا" والثانية وسمتها ب"العاصفة" من نص أورهان باموق والثالثة اختارت لها عنوان "المقهى التركي". ورافقت عرض اللوحات موسيقى عزفتها الفرقة المرافقة للراقصين، وكان أجمل ما قدمته في طيات اللوحات موسيقى أغنية فنان الاغنية الشعبية الراحل "'دحمان الحراشي"، وعزف موسيقي لأشهر الأغاني الشرقية والتركية. ووقعته آلات موسيقية مختلفة كالقانون والكمان والعود وآلات أخرى حركتها ببراعة الأنامل التركية. ولم يختلف في الروعة والتناغم والتناسق التعبيري المشهد الثاني "بربروس" عن "حديقة الورود" باستثناء الاختلاف في الموضوع، حيث استعاد الراقصون على الخشبة مغامرات ومعارك أمير الأسطول العثماني خير الدين بربروس وأخوه وشقيقه القبطان عروج في البحر المتوسط، إبان القرن ال16. واختزل العرض في 50 دقيقة مسيرة الشقيقين بربورس في البحر، بدأت بتقديم إطلالة فنية على القبطان عروج مع قرصانه بعيدا عن الشاطئ، ومرّت إلى هجوم الفرسان وهي مواجهة عروج مع فرسان رودس (1502)،.، وصولا في النهاية إلى اتحاد "الإخوة بربروس". كما تناول العرض معركتهما التاريخية ضد الصليبيين في مدينة بجاية.