كان لفوز دونالد ترامب وقع كبير في الصحافة الدولية، وأخذت الانتخابات الأمريكية حيزا مهما في الصحافة العالمية رغم اختلاف توجهاتها وخلفياتها، فتباينت القراءات واختلفت التعليقات منها ما جاء ساخرا ومنها ما جاء محذرا من ترامب الرئيس ال45 لأقوى دولة في العالم. وفي دفاعها عن العرب والمسلمين، ردت فيلادلفيا الأمريكية ردًا عنيفًا على تصريحات المُرشح الأمريكي دونالد ترامب المعادية للإسلام والمسلمين وقدّمت شبها بينه وبين أدولف هتلر من خلال صورة لهما على غلاف الصحيفة. واستخدمت الصحيفة في مقارنتها "هتلر" ب"ترامب" صورة للأخير رافعًا يده للأعلى في مستوى رأسه والتي بدت إلى حد كبير مثل تحية هتلر مصحوبةً بمانشيت رئيسي يقول "الفوهرر الجديد" وهي كلمة ألمانية تعني القائد واستخدمت كلقب للقائد النازي أدولف هتلر الذي حكم ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. ونشرت في السياق صحيفة "الديلي نيوز" على غغلافها الرئيسي عقب فوز ترامب صورة له وهو يقطع رأس تمثال الحرية الأمريكي. ووصفت العديد من الصحف الأمريكية الانتخابات الرئاسية الحالية، التي حسمها ترامب، بأنها "الأسوأ في تاريخ الولاياتالمتحدة"، فقالت إحداها إن "الانتخابات مزقت وحدة أمريكا وأصابت ثقافتها السياسية بمرض عضال"، وقالت أخرى إن "أعظم الدول في تاريخ الحضارة أصبحت غير متحضرة بمستوى خطير". كما رصد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية ردة فعل المسلمين بعد فوز ترامب المثير للجدل خاصة في ظل تصريحاته ومواقفه المعادية للعرب والمسلمين، وقالت الوكالة، إن المسلمين في جميع أنحاء آسيا كانوا يحاولون، أمس الأربعاء، قبول الأخبار التي ترجِّح فوز السياسي الشعبوي الذي يعد الخطاب المعادي للإسلام جزءا رئيسيا من حملته الانتخابية. أما نيويورك تايمز، فقالت إن "الانتخابات الرئاسية حوّلت أمريكا إلى دولة في حضيض الحضارة بشكل خطير، فهي انتخابات لم يسبق لها مثيل في خشونتها وغوغائيتها". وأشارت إلى أن أمريكا "تجاوزت من قبل حربا أهلية مدمرة وأعمالا عدوانية خارجية، كما تجاوزت أزمات اقتصادية أكبر من التي تواجهها حاليا، لكن من الصعب عليها تجاوز تداعيات الانتخابات الحالية".