يحاول رئيس مركز كنانة للدراسات السياسية والاستراتيجي هانى الجمل في هذا الحوار مع الشروق قراءة مستقبل المنطقة العربية مع الرئيس رقم 45 للولايات المتحدةالامريكية، حيث أكد أن ترامب يستطيع خلال أربع سنوات قادمة أن يصيغ شكل جديد السياسة الأمريكية في المنطقة العربية مستفيدا بالمواطن الأمريكي دون الاكتراث بالدول الخليجية.. كيف سيكون حال العام بعد تولي ترامب قيادة أمريكا؟ الرئيس ال45 لأمريكا، شخصية مثيرة للجدل وستعيد رسم المشهد العالم، لا يمكن استيعابها حاليا، خاصة أن هذا الشخص التي تولى مقاليد الحكم دعا إلى تبنى مواقف صادمة في حل العديد من القضايا، أعلن تضامنه مع بوتين واعتبره شخصية ايجابية وفاعلة في السياسة الداخلة والخارجية، واعتقد بإمكانية حصول اتفاق بين الطرفين، سيعيد صياغة بعض المواقف والسياسات، خاصة مع داعش وهو صنيعة مخباراتية أمريكية. وهو يستطيع خلال أربع سنوات قادمة أن يصيغ شكل جديد السياسة الأمريكية في المنطقة العربية مستفيدا بالمواطن الأمريكي دون الاكتراث بالدول الخليجية، كما أنه لن يعلب على مستوى السياسة الخارجية كثيرا في بداية حكمه ولكنه سيجعل الأمور تسير كما صنعتها المؤسسات المؤثرة في البلاد، سينبته كثيرا إلى الصين التي تعدّ اكبر منافس لأمريكا، وحتى وضع حدا لنفوذها وتغوّلها في عدد من مناطق العالم.
هل تحافظ أمريكا على نسقها الحربي، فهي تقاتل في العراق وسوريا وأفغانستان وتقصف أحيانا في ليبيا؟ استعبد أن يقوم بسحب القوات الأمريكية حاليا، سيحافظ على هذه المكاسب التي حقتها إدارة أوباما، ليس رغبة في وجود قواعد عسكرية لكن الحفاظ على المكتسبات، وتأمين عقود البترول طويلة الأمد مع الدول العربية، ومحاولة تأمين مسارات التجارة الدولية لها.
هل تعتقد بإمكانية تراجع واشنطن في حكم ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني، وتخفيف التوتر مع السعودية؟ الصدام مع إيران في هذا الوقت لن يجدي، على اعتبار وجود اتفاق دولي ملزم للجميع، ومن ذلك وجود الطرف الروسي، سيحاول تهدئة الأمور لا أن يصطدم مع روسيا، هنالك توترٌ مع السعودية رغم أن علاقات كلاسيكية تجمع بينها، لن يكون هنالك جديد في العلاقات السعودية حاليا لكنها ستنتظر لمعرفة ما تتوقعه المؤسسات الأمنية والاستخباراتية بشأن من يقود المملكة العربية السعودية في وقت لاحق؟ وهل تستطيع هذه الإدارة مع تفكيك المملكة لاحقا أن تحافظ على مصالحها؟