حلت الاثنين الماضي وزيرة التربية " نورية بن غبريط" بولاية ورقلة، في زيارة تفقدت قطاعها بالمنطقة وعاصمة الجنوب وكانت مرفوقة بعدد من إطارات القطاع. قامت الوزيرة " نورية بن غبريط" الاثنين الماضي بزيارة وتدشين لعدد من المؤسسات التعليمية بولاية ورقلة، في كل من بلديتي حاسي بن عبد الله وسيدي خويلد، وتفقد مشروع انجاز معهد لتكوين المعلمين وتحسين مستواهم بالمنطقة، لكن هذه الزيارة بحسب عدد من أهل القطاع انتظرها العاملون بالقطاع، للوقوف على المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها منذ سنوات، والدليل حسب حديثهم "للشروق" المراتب الأخيرة للولاية في الامتحانات النهائية نتيجة عدة تراكمات تعاقبت رغم مرور عدة وزراء على القطاع، ولعل أهمها شغور المناصب، خصوصا في المناطق النائية، فالمؤسسات تسير بدون مدراء مرسمين، وخير دليل بالبرمة الحدودية 430 كلم عن مقر الولاية ورقلة والمتوسطة الوحيدة بالجهة وثانوية "محمد الصالح بوغزالة" تسير بالتكليف منذ سنتين، دون تعيين مدراء توكل لهم عملية السهر على السير الحسن للتمدرس، وأبسط الضروريات فيها منعدمة، على غرار الهاتف والفاكس، أما المخابر الخاصة بمادتي الفيزياء والعلوم الطبيعية حدث ولا حرج، إضافة للمشاكل العويصة الأخرى التي يعمل بها هؤلاء الأساتذة، فالمساكن الوظيفية وغياب أبسط الظروف المساعدة على إنجاح العملية التربوية غائبة. ومن جملة المشاكل الأخرى بمتوسطة "بن حمدة علي" المثال الحقيقي على التهميش من قبل الوصاية، فالفريق التربوي يضم الأساتذة فقط دون مساعد تربوي أو مقتصد، وهم من يقومون بوظائف المراقب العام والمساعد التربوي، ناهيك عن نقائص كثيرة عجلت برحيل مدير التربية بالولاية في أخر زيارة للوالي الجديد للبلدية الحدودية مع الشقيقة تونس والمشاكل كثيرة لا يمكن حصرها حسب حديثهم دائما بالقطاع، خصوصا في المناطق النائية الأخرى، الوزيرة مطالبة بإيجاد حلول سحرية لها وتداركها قبل فوات الأوان. وفي السياق ذاته، طالب الأولياء بورقلة، الوزيرة "بن غبريط" ببرمجة زيارة للولاية في بداية الصيف وعند الامتحانات النهائية، وتحديدا شهادة البكالوريا التي تقرر إجرائها في الحادي عشر من جوان 2017، للوقوف فعليا على المعاناة الحقيقية لأبناء الجنوب في فصل الصيف والصيام، فليس من المعقول أن تكون الامتحانات موحدة واختلاف كبير في الأجواء، فالتلاميذ يمتحنون تحت درجة حرارة تفوق الخمسين درجة تحت الظل في الفترة المسائية، فكيف للتلميذ الإجابة والتركيز.