تحوّلت أحلام الطالبة الجامعية، حنان عيّاد، ابنة مدينة مغنية، بتلمسان، إلى كوابيس مرعبة، بعد أن تغير مسار حياتها رأسا على عقب في لمح البصر. وكانت وجهتها، ذات يوم بارد من شهر جانفي المنصرم، مشؤومة بعد أن أقعدتها إلى شهور طويلة، حنان التلميذة المجتهدة، حصلت على البكالوريا بمعدل جيد جدا مكّنها من ولوج كلية الطب، بجامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان، أين اختارت جراحة الأسنان لمواصلة دراستها، وتحقيق حلمها. لكن بتاريخ 17 جانفي 2016، كانت حنان متوجهة نحو القطب الجامعي بمنصورة، وجهة لم تكن تعرفها جيدا، بما أنها درست في كلية الطب. وخلال بحثها عن الحافلة التي تقلها نحو وجهتها وسط العشرات من حافلات النقل الجامعي وفي ثوان معدودة، تتفاجأ حنان بحافلة قادمة في الاتجاه المقابل وتحاول الدوران، حاولت حنان جاهدة أن تتجنبها، لكن سرعتها وقوة المفاجأة أبقتها من حراك، لحظات صعبة لا تتذكر منها حنان سوى أنها أفاقت في المستشفى، مآسي ابنة حي الأمير عبد القادر الشعبي بمغنية، تواصلت فخلال رحلة علاجها الطويلة فجعت بخبر وفاة والدها. حنان تحملت كل الجراح، حيث خضعت لعمليات جراحية معقدة ومتتالية، ففقدت أصبع رجلها الصغير، كما اضطّر الأطباء إلى استئصال قطع من لحمها وغرسه في موقع الكاحل، ورغم قوة تحملها، إلاّ أنها استسلمت، وتتأسف حنان من عدم حصولها على أي تعويض مادي، وحتى مؤسسة النقل الجامعي التي تسببت حافلتها في المأساة لم تعوضها. حنان ناشدت كل من يهمهم الأمر بالتكفل بحالتها، ومساعدتها من أجل التنقل إلى الخارج لإجراء العملية الجراحية، ومن يرغب في نيل الثواب عليه الاتصال على الرقم: 0542.42.74.76