أقدم صباح الخميس 5 أشخاص، من المسبوقين قضائيا، على السطو على محل مجوهراتي بمدينة، مرسط، التي تبعد عن عاصمة ولاية تبسة بحوالي 25 كلم بطريقة غريبة هزت كامل الولاية، حيث تمكنوا من الاستيلاء، على ما يوجد بالمحل من مجوهرات، من كل الأصناف من المعدن الثمين، والتي تقارب قيمتها المالية ملياري سنتيم، خلية الاتصال بأمن ولاية تبسة أكدت للشروق اليومي، ما تداوله الشارع المرسطي، على لسان الضحية الصائغي، وقالت بأن المتهمين خططوا لعملية السطو، لأزيد من 3 أشهر. اللصوص استعملوا سيارة سياحية من نوع 406، ووضعوا على لوحتي الترقيم ملصق "زواج سعيد" بطريقة لا تختلف عن سيارة العروس يوم زفافها، وزينوها بالزهور الطبيعية والبلاستيكة، مما أوحى للناس بأنها تحمل عريس وأهله في يوم زفاف، وبعد وصولهم إلى المحل، دخل ثلاثة أشخاص كانوا في قمة أناقتهم ببدلات جديدة وربطات العنق، في حين بقي رابعهم خارج المحل، للمراقبة والتأمين، وتكفّل السائق بالبقاء في السيارة من دون توقيف المحرك، تحسبا لأي طارئ، مع رفع صوت المذياع الذي قدّم أغاني الأفراح، وقام أحد المتهمين باستدراج صاحب المحل، وإخراجه من الورشة، التي كان يُصنّع فيها بعض الحليّ ويرمّمها، إلى غاية محله، وأوهمه بأنه عريس مستعجل لشراء هدية لعروسه، ثم قام برشه بقارورة غاز مسيل للدموع، ومع ذلك تمكن الضحية من تشغيل جهاز الإنذار بسرعة قبل فقدانه لوعيه. وحاول بعض المواطنين، التقرّب من المحل، إلا أنهم لم يتمكنوا بسبب التهديد، الذي وجهه لهم أحد المتهمين، الذي كان يؤمّن عملية السرقة، بعد إشهاره سيفا في وجوههم، وتهديدهم بالقتل، ليتمكن بقية الأفراد من العصابة وفي زمن قياسي، الاستيلاء على ما يوجد من مجوهرات، والتي قارب ثمنها الملياري سنتيم، ثم تمكنوا من الفرار عبر سيارتهم، من خلال المسالك الريفية والعودة إلى مدينة تبسة، وبعد تحقيقات وتحريات من طرف عناصر الفرقة الجنائية، لأمن الولاية وبالتنسيق مع أمن الدائرة، تم توقيف 3 متهمين، عشية أول أمس، واسترجاع بعض المسروقات، وقد تم إعداد ملف قضائي لإحالة المتهمين أمام الجهات القضائية بعد غد الأحد، والبحث متواصل لتوقيف بقية العناصر، في الوقت الذي لم يصب فيه الضحية صاحب المحل بأي أذى.