أكد المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية المكلف بالبيداغوجيا، سعيد بن سالم، أن الوزارة ستقيم تأثير الإضرابات الأخيرة ميدانيا على سير المقرر الدّراسي، معتبرا أن امتناع الأساتذة عن التدريس في بعض المؤسسات التربوية، سيكون له تأثير ولو بسيط على تقدّم الدروس وحتى على الامتحانات الرسمية. وأشار بن سالم في اتصال مع " الشروق"، أنه في حال تكررت الإضرابات ستتخذ الوصاية الإجراءات اللازمة للتكيف مع الأوضاع. ويضيف "كما أن وزارة التربية لجأت منذ السنة الدراسية المنصرمة لإجراءات جديدة، وهي ما يسمى بالتدرجات السنوية، والتي تعتمد على تقديم كل أستاذ برنامجه حسب رؤيته التعليمية، فيعدل ويكيف البرنامج بما يراه مناسبا مع قدرات التلميذ الفكرية". وأكد المفتش المركزي، أن هدف وزارة التربية الوطنية، هو الوصول إلى 32 أسبوعا دراسيا، كما ينص عليه القانون التوجيهي، وعلى هذا الأساس تقوم المفتشية بعملية متابعة ومراقبة تنفيذ والتقدم في المناهج الدراسية ميدانيا. وبخصوص تذمر كثير من التلاميذ من رزنامة البكالوريا، وتخوفهم من تأثير جمع مواد الامتحان في يوم واحد، على تركيزهم خاصة خلال أيام رمضان، أكد محدثنا، أن الحجم الساعي للبكالوريا غير مكثف، قائلا "قلصنا في كل امتحان نصف ساعة من الزمن، وهذا التقليص الجديد في الزمن سيكتشف التلاميذ أنه سيتكيف مع محتويات مواضيع الامتحان".