اصطدمت اللجنة المكلفة بتنفيذ قرار تحويل محطة توقف سيارات الأجرة العاملة بين الولايات بحضور القوة العمومية، من حظيرة الحمري المقابلة لملعب أحمد زبانة إلى الموقع الجديد بمحاذاة مقر دائرة وهران، الخميس، بالرفض التام لهذا الاختيار من طرف المعنيين، حيث أقدم العشرات من هؤلاء على شل نشاطهم، والاعتصام أمام محطتهم القديمة، قبل أن يزحفوا باحتجاجهم الجماعي نحو مديرية النقل لولاية وهران. وقد تسبب رد فعل سائقي الطاكسيات حيال مهمة اللجنة المذكورة المكونة من ممثلين عن مديرية النقل وبلدية وهران، في تجميد إجراءات تنفيذ قرار تحويلهم، مثلما فضلت مصالح الأمن التريث، وعدم الدخول في مواجهة مباشرة مع المحتجين، إلى حين تلقي أوامر جديدة بعد الفصل نهائيا في النزاع الملتمس مع الطرف الآخر، وفي تصريح الأمين العام لفرع سائقي سيارات الأجرة لولاية وهران حول موضوع الحال للشروق، فإن قرار تحويل محطة الطاكسيات قد ورد بشكل مخالف لإرادة المعنيين، وباختيار غير ذلك المتفق عليه في بداية الأمر مع النقابة، بخصوص الموقع الجديد للحظيرة، موضحا أن اللجنة التقنية الولائية كانت قد خلصت في اجتماعها الذي ترأسه مدير النقل، بتاريخ 03112016، إلى ترحيل سائقي الأجرة العاملين على الخطوط المتجهة من وهران إلى كل من عين تموشنت، مغنية، تلمسان، وسيدي بلعباس إلى محطة جديدة بالسانيا، وهو ما رحب به السائقون آنذاك، لكن، بعد مرور قرابة أسبوع على ذلك، تفاجأ هؤلاء بتراجع اللجنة عن قرارها الأول، محددة الموقع هذه المرة بجوار مقر دائرة وهران، أين تتوقف سيارات الأجرة العاملة على خط وهرانالجزائر العاصمة، وهذا بالرغم مما يشهده الموقع من ضغط وازدحام في حركة المرور، ما أثار حفيظتة أولئك، واعتبروا الأمر تعسفا صادرا عن قرار ارتجالي يمثل شهادة وفاة كافة النشطاء على تلك الخطوط، لاسيما وأن وجهتها غربية، ويلائمها أكثر ضمهم في محطة مستحدثة بالسانيا الكائنة بغرب وهران، بينما حظيرة دائرة وهران تقع في شرق الولاية.