توفي عميد أغنية الشعبي أعمر الزاهي، مساء الأربعاء، بمنزله بالجزائر العاصمة بعد صراع طويل مع المرض. وكان الفنان المعروف اعمر الزاهي قد دخل المستشفى شهر سبتمبر الفارط بالعاصمة بعد إصابته بوعكة صحية. وكان مقررا وفق عائلته نقله للعلاج في مستشفى خارج الجزائر، بقرار من السلطات، كما أعلن ذلك وزير الثقافة عز الدين ميهوبي منذ أيام. وكان الفنان عمر الزاهي، الذي انسحب من الساحة الاعلامية والفنية منذ سنوات، قد عاد الى الساحة الفنية بعد غياب طويل من خلال التكريم الذي حظي به شهر أوت الماضي، لدى تكريمه في الفضاء الثقافي بلاستي ليومية "الجيري نيوز". وتجدر الاشارة الى أن الفنان عمر الزاهي، من مواليد سنة 1941 بولاية تيزي وزو، احترف اداء الاغنية الشعبية في الستينيات من القرن الماضي، الى جانب الفنان القدير بوجمعة العنقيس، وبدأ في تسجيل أغانيه سنة 1968، غنى الفنان لمحبوب باتي العديد من الروائع الشعرية، ليختفي سنة 1986 عن الساحة الفنية والاعلامية بعد حفل نشطه بقاعة ابن خلدون سنة 1986، ومنذ ذلك الوقت لم يصبح نشاطه الفني يقتصر على الغناء في الحفلات والأعراس العائلية. وبعد اشتهاره بأداء روائع الشعر الروحي على غرار أشعار بن مسايب أو قدور العلمي، ويرفض الظهور على شاشة التلفزيون أو على صفحات الجرائد لأسباب تبقى مجهولة، حتى بعد مرور قرابة الثلاثين سنة من اختفائه عن المشهد الفني والإعلامي.