أفادت مصادر قضائية أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 42 شخصا في الجزائر لتورطه المزعوم في حركة مرور شبكة تقوم بتهريب العملة الصعبة إلى اسبانيا. ومن بين المعتقلين و أغلبهم من رجال الأعمال البارزين في ولاية وهران، الذين يستخدمون الموانئ الرئيسية والمطارات لإخراج الأموال المحولة بطرق غير مشروعة ، وحسب ما أكدته وكالة الأنباء الإسبانية ''ايفي'' التي أوردت الخبر حسب ما أكده لها مسؤولون في الأمن الإسباني ، وأشارت المراجع ذاتها إلى أن حملة الاعتقالات انطلقت اعتبارا من يوم الجمعة الماضي. ووفقا للمصادر ذاتها ،فإنه تم تسجيل في العامين الماضيين شبكة يمكن نقلها إلى اسبانيا نحو 600 مليون يورو ، والتي كانت مودعة في مصارف عدة قبل أن تستثمر بشكل رئيسي في المعاملات العقارية على ساحل شبه الجزيرة الأيبيرية. وفي ذات السياق أضافت نفس المراجع أن المافيا المكونة من 42 فردا كانت تقوم في كل رحلة من رحلاتها إلى اسبانيا بتهرب بين 100 ألف و500 ألف يورو. وأضافت نفس المراجع أن السلطات الإسبانية ساهمت بقسط كبير في الإطاحة بعناصر الشبكة خاصة وأنها قدمت إلى الجزائر قائمة الأعضاء. يأتي هذا الأمر في وقت نجحت فيه مصالح الجمارك في غضون الشهر الماضي على إثر كمين ناجح لعناصر الفرقة المتنقلة لجمارك تبسة من إحباط أكبر عملية لتهريب اليورو من الجزائر نحو الخارج ، أين كان المهربون يستعدون لتهريب أزيد عن ربع مليون يورو أي 278 ألف يورو والتي تصل قيمتها بالعملة الوطنية في السوق الموازية إلى أكثر من أربعة ملايير سنتيم. وهذا في وقت أصبح من يسمون أنفسهم برجال الأعمال القيام بعمليات استيراد بضائع وهمية غرضها تصدير أموال الشعب عبر جسر باستعمال سندات مالية مجهولة مكنتهما من جمع أموالا طائلة تعد بالملايير بعضها هربت إلى الخارج جرى تبيضها لشراء عقارات ومساكن وغيرها.