أصدر المدير العام للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، الثلاثاء، قرارا يقضي بفصل أستاذ مختص في طب الإنعاش، من منصبه مع توقيف راتبه الشهري، على خلفية رفضه فحص المرضى الوافدين إلى مصلحة طب الإنعاش بالمستشفى الجامعي. حسب كمال بن يسعد مدير المستشفى الجامعي فإن قرار توقيف الأستاذ المعني، جاء على خلفية سلسلة التقارير التي رفعها الأستاذ المسؤول ضد المعني، واشتكى فيها من رفضه العمل وتنفيذ تعليمات مسؤولية، وهو ما كان محل العديد من الاستفسارات والتي أسفرت عن توجيه عدد من الإنذارات الإدارية إلى الأستاذ المعني، الذي تمادى في تصرفاته ورفضه فحص المرضى، مما دفع بمدير المستشفى إلى اتخاذ قرار بفصله نهائيا عن العمل مع توقيف الراتب. وأضاف كمال بن يسعد أنه وفي إطار السياسة المنتهجة من طرف وزارة الصحة، للتكفل الأمثل بالمرضى، فإنه يقوم دوريا بزيارات ميدانية مفاجئة لمختلف المصالح الإستشفائية، للوقوف على وضعية المرضى والعاملين في مختلف المصالح، آخرها الزيارة التي قام بها فجر أول أمس، إلى المستشفى وأسفرت عن إصدار قرارات بالتوقيف التحفظي لتسعة موظفين ويتعلق الأمر بمديري مناوبة وأربعة منسقين بالإضافة إلى سائقي سيارة إسعاف بالإضافة إلى المكلف باستقبال المراسلات الواردة إلى مختلف المصالح عبر الفاكس، بسبب تقصير بعضهم في أداء مهامهم وغياب بعضهم عن مناصب العمل. مدير مستشفى ابن باديس كشف أيضا أن الإدارة ماضية في استرجاع المكاتب المغلقة والتي استحوذ عليها بعض الأساتذة والأطباء، منذ سنوات والذين لم تعد تربطهم أية علاقة عمل مع المستشفى الجامعي، بعد إحالة بعضهم على التقاعد منذ سنين، فيما يشغل مناصب في مؤسسات أخرى، مضيفا أن الإدارة قامت بمراسلة هؤلاء لإرجاع مفاتيح تلك المكاتب وإخلائها في أسرع وقت، بطريقة ودية، وإلاّ ستتخذ الإدارة الإجراءات القانونية لفتح تلك المكاتب، التي يحتاجها الأطباء والأساتذة العاملون في مختلف المصالح الإستشفائية.