صورة من الأرشيف سباق غير شرعي لتقاسم "طورطة" 35 مليون دولار لتجسيد مشروع الحكومة الإلكترونية منذ إعلان وزارة الداخلية عن الإجراءات الجديدة لاستخراج الوثائق البيومترية، عرفت الحدود الجزائريةالتونسية انتعاشا ملحوظا في حركية تهريب أجهزة الإعلام الآلي ولواحقها عبر العديد من الولايات الواقعة مع الشريط الحدودي الشرقي على غرار ولاية الوادي التي تفصلها مسافة 357 كلم عن تونس، حيث أحبطت مصالح الدرك عمليات تهريب عدد معتبر من الأجهزة الالكترونية تم خلالها حجز أزيد من 140 ألف وحدة من أجهزة الإعلام و828 وحدة من الأجهزة الالكترونية استغلت عصابات التهريب الناشطة على محور الجزائر-تونس إعلان الجزائر عن الشروع في إصدار جوازات سفر "بيومترية" للمواطنين والتي تعتمد أساسا على الأجهزة الالكترونية لتغرق السوق بعشرات الآلاف من أجهزة الإعلام الآلي القادمة من الجارة تونس بطريقة غير شرعية. * وفي هذا الإطار كشف قائد المجموعة الولائية لدرك ولاية الوادي المقدم شايب دحمان عن حجز ازيد من 140 ألف جهاز إعلام آلي وعدد معتبر من لواحقها قادمة من تونس باتجاه الولاياتالشرقية لتصل إلى وسط وغرب البلاد، مشيرا إلى أن الأمر الذي أدى لانتشار الظاهرة هو التفاعل الايجابي لسكان الولاية مع العصابات من جهة وطبيعة سكانها الذين يغلب عليهم طابع الميل للتجارة والمغامرة التي جعلت من المنطقة مكانا خصبا لظهور نشاط التهريب من جهة أخرى. * يحدث هذا في الوقت الذي رصدت فيه الحكومة الجزائرية مبلغ 35 مليون دولار لتطبيق الخطة المندرجة في إطار تنفيذ مشروع الحكومة الإلكترونية الذي سيكون جاهزاً بشكل كامل مطلع العام 2013، إلا أن عصابات تهريب أجهزة الإعلام الآلي تعتبر في هذه الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة بمثابة الفرصة الذهبية لترويج المزيد من هذه الوسائل نظرا للطلب المتزايد عليها بسبب حاجة الإدارة الجزائرية لهذه التقنيات في إنجاز الوثيقة البيومترية. * كما أكد قائد المجموعة الولائية لدرك الوادي أن المخطط الأمني الذي تم وضعه على مستوى الشريط الحدودي الجزائريالتونسي مكن من إحباط العديد من محاولات كل أشكال النشاطات غير المشروعة ومن ضمنها أجهزة الإعلام الآلي إذ ومنذ الشهرين الماضيين لم تسجل مصالحه أي عملية تهريب لهذه الأجهزة.