لم توّفق كاميليا ورد، المشتركة الجزائرية الوحيدة التي بلغت العروض المباشرة من برنامج "أراب أيدول 4"، وفي أول إطلالة لها على الهواء، من إقناع لجنة تحكيم البرنامج بأدائها لأغنية "وعيوني سهارى" للفنان الليبي الشاب جيلاني. وانقسمت آراء الجمهور بين متهم للجنة الحكم بالعنصرية، والحكم على المشتركة الجزائرية بالغرور والتعالي؟؟ ورغم أن كاميليا ورد، وبعد بث الحلقة مباشرة، خرجت لتعتذر عن أدائها عبر منشور جاء فيه: "السلام عليكم.. أنا اليوم مقدمتش مليح، سامحوني لأنه ماغنيتش صح.. واللجنة معجبهاش الأداء أنتاعي.. لكن إن شاء الله في البرايم الثاني نقدم أحسن سامحوني جزائرية وأفتخر". إلا أن الكثير من المدونين ألقوا اللوم على لجنة الحكم، معتبرين أحلام ووائل كفوري ونانسي عجرم وحسن الشافعي عنصريين!! لكن على أرض الواقع، وبعيدا عن الحساسية المفرطة.. كاميليا أخطأت في اختيار الأغنية.. فبعدما لمعت في اللون الطربي وقدمت أغنيتين للمرحومة وردة الجزائرية هما "لولا الملامة" و"العيون السود"، ما كان على كاميليا المغامرة بأداء أغنية ليبية، وإن كانت معروفة، فإن لهجتها تبقى صعبة على لجنة لا تفهم اللهجة المحلية الجزائرية، فما بالك باللهجة الليبية؟؟ في السياق، يبدو أنه غاب على بعض المنتقدين -خاصة أولئك الذين لم يكملوا متابعة الحلقة إلى النهاية- أن الفنانة أحلام "مسحت الأرض" بالمشترك الخليجي "بندر مقري".. ما يعني أن كاميليا لم تكن وحدها التي وجهت لها اللجنة انتقادا، مع الفرق أن المتسابق الخليجي تقبّل النقد فيما رفضته كاميليا!! وجاء في تعليق أحلام: "الحماس الزائد لديك على المسرح، أضاع صوتك الجميل، حيث مخارج الحروف لديك كانت ضائعة، ولو أنني لا أعرف هذه الأغنية مسبقا لما ميزت كلماتها" .بينما أثنى وائل كفوري على اسم كاميليا الفني (اسمها الحقيقي كوثر خواتمية)، لكن رأيه كان مثل رأي أحلام وباقي أعضاء اللجنة. علما أن أحلام قامت بوضع "لايك" لمنشور التصويت الخاص بكاميليا على الحساب الرسمي للبرنامج. إلى ذلك، دخلت المتسابقة الجزائرية كاميليا ورد خلال اليومين الماضيين، قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في الجزائر عبر موقع "تويتر"، وذلك بفعل انقسام رأي الجمهور في مرورها المباشر الأول.. إذ أن البعض رأى أن كاميليا ورد جاءت لتأخذ بثأر أجراد يوغرطة من أحلام، بينما علق البعض الآخر: "كاميليا جزائرية وتفتخر.. صوت وكاريزما، لكن العنصرية سيدة الموقف، وتبقى الجزائر عقدة للكثير من الفنانين والفنانات".. ليعلق ثالث: "هذه ثقة نفس جزائرية.. مش ثقة زائدة". وعلى النقيض من كل هذا، وصفها آخرون بالمغرورة وبأنه كان عليها تقبل النصيحة والإصغاء: "ماشي حقرة.. لا هذا مجرد نقد فقط ولازم نتقبلوه بكل روح رياضية.. لا داعي لفتح مجال لا نهاية له. اختيار الأغنية ماهوش موفق بالنسبة لها هذا ما كان، أما صوتها لا بأس به". ليغرد آخر: "نستعرف بيها.. هذا واش يليقلهم.. العنصرية باينة ضد الجزائريين كل عام.. وهي مقصودها واضح كي تعاملت معاهم هكذا..لأنها تعرف نياتهم تجاه الجزائريين.. قتلتهم كلمة جزائرية وافتخر"؟؟