نفذ، مؤخرا، أساتذة كل من ثانوية أبو بكر بلقايد ببئر الجير، قاديري حسين بحي سيدي الهواري، ويحيى بوعزيز بمسرغين في ولاية وهران، تهديدهم بتصعيد الاحتجاجات التي سبق لهم شنها في غضون شهر نوفمبر الماضي، حيث أقدموا على مقاطعة عمليات صب نقاط ومعدلات التلاميذ الخاصة بامتحانات الفصل الأول على كشوف نقاطهم، مثلما امتنعوا عن حضور مجالس الأقسام. ويفيد المنسق الولائي لنقابة الكنابست لوهران أن المقاطعة الإدارية على مستوى الثانويات الثلاث المذكورة قد بلغت نسبة مشاركة مطلقة، نهار أمس، وهذا بعد التحاق الأساتذة الأحرار بالأغلبية الساحقة من زملائهم المنضويين تحت لواء تنظيمه النقابي الذي أضحى الأكثر تمثيلا على مستوى الطور في الوقت الحالي، مضيفا أن البداية كانت بامتناع أساتذة ثانويتي أبي بكر بلقايد وقاديري حسين عن التعامل مع إدارتي مؤسستيهما، قبل أن تنتقل العدوى، أمس الاثنين، إلى ثانوية يحيى بوعزيز بمسرغين، حيث أعلن أساتذتها بدورهم التمرد على طريقة التسيير داخل مؤسستهم، رافضين تقديم نتائج امتحانات تلامذتهم للإدارة، الأمر الذي من شأنه تعطيل عمليات التقويم الفصلي للمستوى التحصيلي للمتمدرسين على مستوى مديرية التربية، وأيضا الإخلال بمتابعة سيرورة البرنامج الدراسي من طرف المؤسسة المستهدفة بالمقاطعة الإدارية. وعن خلفية هذه الحركة، يوضح ذات المصدر أنها تتعلق برد فعل مضاعف الجرعة من طرف أساتذة أصيبوا بالإحباط جراء عقم مهام لجان التحقيق التي كانت قد أوفدتها مديرية التربية لولاية وهران إلى المؤسسات التي عرفت، منذ الدخول المدرسي، سلسلة من الاحتجاجات المنددة بسوء التسيير الإداري واستشراء الفوضى، على غرار ثانوية أبي بكر بلقايد وقاديري حسين، اللتين تمثل نقابة الكنابست ما نسبته 70 بالمائة و50 بالمائة على التوالي من أساتذتهما، حيث يؤكد المنسق الولائي لذات التنظيم على وقوف لجان التحقيق آنذاك على كافة المشاكل المثارة من طرف المحتجين، وإقرارها رسميا بها، لكن نتائج عملها لم تكلل حسبه سوى بوعود جوفاء لم تغير من تلك الأوضاع شيئا، ومن ذلك غياب الأمن، ودخول أجانب إلى داخل المؤسسات التربوية رغم توفر المساعدين التربويين، إلى جانب شكواهم من عدم ملاءمة الظروف المهنية الحالية لأداء مهمة التدريس.