أفادت وسائل إعلام ألمانية، الأربعاء، أن الشرطة تبحث عن تونسي عثر على بطاقة تكشف عن هويته في الشاحنة التي صدمت حشداً في سوق للميلاد في برلين، مساء الاثنين، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً. وبحسب معلومات صحيفة "بيلد" و"الغيمايني تسايتونغ دي ماينس"، فإن الرجل معروف بثلاث هويات وثلاثة أعمار مختلفة. ونقل موقع الأسبوعية دير شبيغل، أنه يتحدر من تطاوين في جنوبتونس. وعثر المحققون على وثيقة الهوية تحت مقعد سائق الشاحنة التي دهست المارة في وسط برلين. وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الاعتداء. وأضافت الأسبوعية، إن الشرطة تعرف الشاب الذي كان ملاحقاً بتهمة ضرب آخرين والتسبب بجروح لهم، إلا أنه اختفى قبل محاكمته، ولا يزال يعتبر خطراً لأنه مرتبط ب"شبكة إسلامية كبيرة". وتمكن السائق الذي قاد الشاحنة من مغادرة مكان الاعتداء ولا يزال فاراً. وأفرجت السلطات، مساء الثلاثاء، عن باكستاني كان اعتقل لتواجده في مكان الاعتداء، بعد أن تبين أن لا وجود لأدلة تدينه. ووثيقة الهوية التي عثر عليها داخل الشاحنة هي وثيقة تمنح لمهاجر بعد رفض طلبه للجوء من دون إمكانية طرده. وأصدرت هذه الوثيقة سلطات مدينة كليف الواقعة في مقاطعة رينانيا شمال فيستفاليا المجاورة للحدود مع هولندا، حسب ما نقلت صحيفة "الغيمايني تسايتونغ دي ماينس". وتؤكد المعلومات الاستخباراتية، إن عدد التونسيين الذين توجهوا للقتال إلى جانب الجهاديين في سوريا والعراق وليبيا يصل إلى نحو 5500 شخص. يذكر أن سائق الشاحنة التي دهست المارة في مدينة نيس الفرنسية في الصيف الماضي كان تونسي الجنسية أيضاً وتسبب بقتل 86 شخصاً قبل أن تقتله الشرطة.