انتفض أصحاب المركبات أمام مركز المراقبة التقنية لدى مهندس المناجم، ببراقي بالعاصمة، الأربعاء، تنديدا بما سموه لامبالاة مسؤولي المركز وتوقيف عملية إخضاع المركبات للمراقبة التقنية، خلال اليومين الماضيين، بداعي تساقط الأمطار، وهو ما يعطل مصالح مئات المواطنين. واحتج عشرات المواطنين، الأربعاء، وسط طوابير لا متناهية للمركبات بمختلف أنواعها وأحجامها، أمام مدخل مركز المراقبة التقنية لدى مهندس المناجم، وأقدموا على غلق الطريق المحاذي له، على خلفية تعطيل مصالحهم من قبل مسؤولي المركز، الذين أوقفوا عملية إخضاع السيارات للمراقبة التقنية عدة مرات، دون مراعاة معاناة المواطنين الذين يبيتون أمام المركز من أجل الحصول على شهادة المطابقة. وذكر بعض المحتجين ممن تحدثوا إلى "الشروق"، أن مسؤولي المركز تحججوا خلال اليومين الماضيين بداعي تساقط الأمطار، إذ إنهم يستطيعون تأدية عملهم بصفة عادية دون تحميل أصحاب المركبات معاناة وسط طوابير لا متناهية، وطلبوا من السلطات الوصية على المركز التدخل لإنهاء معاناتهم، مشيرين إلى بعض التجاوزات البيروقراطية من قبل بعض مسؤولي المركز. من جهتنا، حاولنا التحدث مع أحد مسؤولي المركز لنستفسر أكثر بشأن توقيف المراقبة التقنية للمركبات بين الفينة والأخرى، وعن الصعوبات التي يجدها موظفو المركز أمام العدد اللا متناهي من السيارات، غير أننا تفاجأنا من نبرة كلامه الحادة ورفضه حتى الحديث معنا.. فهل يتدخل وزير الصناعة لوضع حد لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة.