دعاء تعيش بورم يضاهي وزنها/ تصوير: مكتب المسيلة كشف أب الطفلة دعاء جمري إلياس، في رسالة خطية موجهة إلى وزير الصحة، تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منها، بأن ابنته صاحبة 3 سنوات، تعاني منذ ولادتها من ورم ضخم في رأسها كما تبين الصورة، يضاهي وزنها، وتحول بمرور الزمن إلى معاناة وآلام يومية لها ولأسرتها، خاصة أمام التنقلات نحو المستشفيات بالجزائر العاصمة، كمستشفى ايت ايدير ومصطفى باشا. * وضمن ذات الرسالة أشار المعني الى أنه منذ أن ولدت دعاء والتفكير قائم من أجل إجراء عملية جراحية لها تقضي ببتر الورم الذي لازم رأسها، وفي كل مرة يزداد وزنه الى أن أصبح يوازي وزن جسمها أو يفوقه، بل أن الأمر -كما أضاف- لم يتوقف عند محطة التفكير، بل دفع به الى التنقل بها الى عدة مستشفيات، كما أشير سابقا، خاصة على مستوى الجزائر العاصمة حيث عرضت على عدد من الأطباء الذين نصحوا والدها بضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة لنزع الورم، إلا أنه -كما يقول في رسالته- اصطدم بمشكلة القيام بعملية التخدير التي تسبق إجراء الجراحة بحيث الطبيب المختص في هذا الشأن لم يتحمل المسؤولية، على حد تعبير والد دعاء، الذي هو مصمم على بتر الورم من رأس ابنته والأعمار بيد الله، كما أشار لنا. * وأمام نصيحة الأطباء وعدم تحمل المسؤوليات في إخضاع الطفلة الى التخدير، بقيت دعاء ومعها أسرتها، تستغيث وتناشد كل من لديه مسؤولية في هذا البلد عن الصحة، وهنا شددت الرسالة على أهمية تدخل وزير الصحة لإنقاذها وإنقاذ أسرة مكونة من 6 أفراد تقطن ببلدية شلال بالمسيلة منكوبة اجتماعيا إنطاقا من والدها البطال الذي كشف بالتوازي بأن ابنته الصغيرة تشكو أيضا من تمزق في شاربها العلوي الذي يحتاج هو الآخر، كما أضاف، الى عملية تجميل، لكن رغم نصائح الأطباء التي تهاطلت عليه من كل حدب وصوب بضرورة إخضاع دعاء لعملية جراحية ظلت الأوضاع كما هي منذ ولادتها وآمال أمها وأبيها معلقة الى حين أخذ قرار يتم بموجبه التكفل بدعاء حتى لو تطلب الأمر، كما يقول والدها، نقلها الى الخارج "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".