احتجت أول أمس العائلات القاطنة بأقبية حي بومعزة ببلدية حسين داي أمام مقر الدائرة الإدارية للضغط على الولاية بغية ترحيلهم في أقرب الآجال، منددين بسياسة الإقصاء وعدم إدراجهم ضمن عمليات إعادة الإسكان السكان الذين أبدوا غضبهم الشديد من تماطل الدائرة الإدارية لحسين داي، حيث أكد المعنيون أنهم ملوا عملية الإحصاء فيما لم يتم إدراجهم في عمليات الترحيل. وطالب المعنيون والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ بإدراجهم في المرحلة ال22 التي تسطر لها حاليا المصالح الولاية، مضيفين أنهم يعيشون في ظروف قاهرة مشابهة لظروف قاطني القصدير. وأشار السكان إلى أنه يقطن في الحي أكثر من 120 عائلة منذ سنة 1963، وتعيش أوضاعا اجتماعية مزرية نغصت عليهم حياتهم، حيث يتقاسمون مرارة الحياة رفقة الجرذان والحشرات ومياه الصرف الصحي، وأنه تمّ إحصاؤهم سنة 2007 غير أن حلمهم لم يتحقق إلى غاية الساعة. كما احتججوا عدة مرات أمام مقر البلدية، التي وجهتهم إلى مقر الدائرة الإدارية التي احتجوا أمامها مرات عديدة للمطالبة بترحيلهم إلى مساكن لائقة، مثل باقي العائلات، غير أن المسؤولين في كل مرة يعدونهم بالترحيل في أقرب الآجال دون أن يتحقق ذلك في الواقع. وكانت ولاية الجزائر قد رحلت سكان حي بومعزة القصديري سابقا دون أن يتم التطرق إلى موضوع الأقبية في الوقت الذي أكد فيه والي العاصمة عبد القادر زو خ أن دور السكنات الضيقة والأقبية يأتي بعد الانتهاء من ترحيل سكان القصدير.