تم، الخميس، إيداع ثلاث شقيقات ووالدتهن رهن الحبس المؤقت لتورطهن في حادثة غريبة وقعت ببلدية أولاد سي احمد جنوب ولاية سطيف، وانتهت بهلاك أختهن الرابعة التي فارقت الحياة بعد تعرضها للخنق بخمار، خلال جلسة رقية من أجل إخراج الجن من جسدها. الضحية تدعى (ط.ك) تبلغ من العمر 35 سنة، تعاني من اضطرابات نفسية ما دفع بأختها إلى الاجتهاد في علاجها بالرقية، وذلك من خلال اتباع مواقع عبر الإنترنيت، مختصة في الرقية، وحسب المعلومات الواردة إلينا فقد تم طرح الضحية أرضا وشرعت الأخت في "علاجها" بما سمته رقية، ما زاد في اضطراب الضحية التي ظلت تصرخ بأعلى صوتها لتستعين الأخت بشقيقتيها ووالدتها للإمساك بها، وضربها بعنف، وبلغ الأمر حد الإقدام على خنقها بخمار إلى أن فارقت الحياة. وحينها ادعت الأخت المنفذة للعملية أن الضحية لم تمت وإنما الجن هو الذي مات، وقالت لأفراد عائلتها إنها ستستفيق بعدما يغادر الجن جسدها، وظلت الأخوات الثلاث ووالدتهن ينتظرن استفاقة الضحية لكن ذلك لم يحدث وطال الانتظار لليوم الثاني والثالث إلى تحول لون الجثة وبدأت تظهر عليها مظاهر التعفن. ليتدخل الوالد الكفيف الذي طلب النجدة وفضح الأمر في الوقت الذي ادعت الأخوات الثلاث أن أختهن فارقت الحياة بطريقة عادية لكن عند تدخل رجال الدرك وفتح تحقيق في القضية تبين أن الضحية تعرضت للضرب المبرح مع الخنق العمدي الذي أودى إلى الوفاة. ليتم إيداع الأخوات الثلاث ووالدتهن الحبس المؤقت بتهمة القتل والمشاركة في القتل مع وضع شقيقهن تحت الرقابة القضائية الذي لم يحضر جلسة الرقية المنحرفة لكنه علم بوفاة أخته لكنه لم يبلغ عنها وبالتالي وجهت له تهمة عدم التبليغ عن جريمة. وأصبح بذلك خمسة أفراد رهن المتابعة في حين تم إطلاق سراح الوالد الكفيف الذي استنجد بالأقارب والجيران لدفن الضحية وضبط مراسيم الجنازة. يذكر أن الحادثة تعد الأولى من نوعها بالمنطقة، وقد خلفت حيرة وسط الأقارب والسكان الذين تفاجؤوا بهذه الرقية المنحرفة التي أودت بحياة شابة في مقتبل العمر.