تعرف ولاية البليدة هذه الأيام وفرة كبيرة في مختلف محاصيل الفواكه، مما ينعكس إيجابا على الأسعار التي لوحظ بأنها في متناول المواطن البسيط. ومن بين هذه الفواكه التي اكتسحت الأسواق بقوة؛ الخوخ والمشمش والدلاع والبطيخ والبرقوق والتفاح والموز والفراولة والكرز، حيث تعرف وفرة كبيرة هذا الموسم وبأسعار معقولة. تراوحت أسعار هذه الفواكه المعروضة للبيع في صورة تجلبك إليها تلقائيا بين 170 دج بالنسبة للموز و150 دج للباكور و40 دج للدلاع و30 دج للخوخ وكذا المشمش، فيما يقدر ثمن الكرز بين 300 و350 دج بنوعية جيدة. تعرف مختلف هذه الأنواع من الفواكه الموسمية إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين الذين وجدوا في هذه المواد الاستهلاكية الصحية ما يطفئ عطشهم بعد يوم كامل من الصيام، خلال هذا الشهر الفضيل المتزامن مع فصل يعرف بارتفاع درجات حرارته. وأكد البعض أنهم يفضلون تناول، إلى جانب السلاطة الخفيفة والمتنوعة، مختلف الفواكه اللذيذة خلال وجبة الفطور لتلطيف جسمهم الصائم المتعطش لكل ما هو بارد وحلو. كما يفضل البعض الآخر تناول هذه الفواكه لما تحتويه من فيتامينات تعوض جسمه عن الصيام لأكثر من 15 ساعة وما تمده من مياه وأملاح كافية تقي جسم الإنسان من الجوع. وساعدت أسعار هذه الفواكه، على غرار التفاح والمشمش في تحفيز ربات البيوت على اقتنائها بهدف استعمالها فيما يعرف به محليا بطبق «اللحم الحلو» و»سلطة الفواكه» المشكلة من مختلف الأنواع. يشدك وأنت تجول عبر مختلف أسواق المدينة، مشهد الطاولات المتنقلة التي يبيع أصحابها جلهم من الشباب والأطفال مشروبات العصير بمختلف أذواقه؛ ليمون، برتقال، أناناس، موز وكوكتال، حيث وجد البائعون في وفرة الفواكه فرصة للربح رغم سوء عرضها في الكثير من الأحيان.