قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، إنه إذا مضى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في خططه لنقل السفارة الأمريكية في "إسرائيل" إلى القدس فإن ذلك سيضر بعملية السلام. وأضاف للصحفيين بعد دقائق من بحثه الوضع في الشرق الأوسط مع البابا فرنسيس، أن الفلسطينيين سينتظرون ليروا ما سيحدث. وقال عباس، إن نقل السفارة للقدس لن يساعد السلام وإنه يأمل ألا يحدث. وخلال حملته الانتخابية وعد ترامب الذي سيتولى مهامه الأسبوع المقبل، بالاعتراف بالقدس عاصمة ل"إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة ستشكل إذا حدثت قطيعة مع السياسة التي اتبعتها الولاياتالمتحدة وكذلك الجزء الأكبر من الأسرة الدولية، حيال قضية القدس. وفي الواقع، يشكل وضع القدس واحدة من أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتعتبر دولة الاحتلال القدس عاصمتها "الأبدية والموحدة" بينما يريد الفلسطينيون جعل الشطر الشرقي العربي من المدينة الذي تحتله الدولة العبرية منذ 1967، عاصمة للدولة التي يتطلعون إليها. وفي حدث استثنائي، طلب الفلسطينيون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل موسكو لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الجمعة، إنه نقل الرسالة من عباس إلى بوتين خلال زيارة إلى موسكو التقى خلالها بوزير الخارجية سيرغي لافروف. وقال عريقات: "نقلت رسالة خطية من عباس إلى بوتين وبصراحة كانت تطلب من بوتين المساعدة" بعد أن "وصلتنا معلومات تفيد أن ترامب سيقوم بنقل السفارة إلى القدس وهذا يعتبر بالنسبة إلينا خطاً أحمر وأمراً خطيراً".