اعلنت لجنة تحكيم، الثلاثاء، مسابقة أحسن نص مسرحي للطفل عن حجب الجائزة الأولى مع الإبقاء على القيمة المالية "4 آلاف دولار" ومنحها للجائزة الثانية التي توجت بها الجزائرية كنزة مباركي عن نص "جحا ديجيتال". وعادت نفس الجائزة التي عمدت لجنة التحكيم برئاسة الناقد منصور العمايري من الأردن وعضوية كل من الدكتور إياد السلامي من العراق وفتحي عبد الرحمن من فلسطين ان تقدمها مكررة او مضاعفة للسوري مصطفى عبد الفتاح عن نص "دارين تبحث عن وطن". وتوج الجزائري دحو فروج "صفر واحد" عن نص بالجائزة الثالثة رفقة المصري محمد احمد مستجاب "صورة سيلفي" (3 آلاف دولار). ناقش الحضور النصوص الأربعة المتنافسة وخاصة من حيث المضامين ومدى مراعاة ثقافة ومستوى إدراك للطفل. وكان السؤال الجوهري: هل نقدم المسرح المدرسي أم مسرح الطفل؟ تباينت الآراء حول الموضوع فشدد المسرحي عمر فطموش على ضرورة الفصل بين التخصصين وعدم التقليل من القيمة المالية للجائزة مقارنة بقيمة النص المكتوب للكبار لأن ذلك يعزز من طرح ان مسرح الطفل درجة ثانية ولأن الكاتب يبذل جهودا مضاعفة عندما يكتب للطفل. كما دعا المتدخلون إلى ضرورة تنظيم ورشات كتابة للطفل، حيث أشاد الكاتب الجزائري دحو فروج بمستوى الورشة التي أطرها العراقي إياد سلامي، وكشف عن مشاريع وافكار تولدت من الورشة وقرر المؤطرون ان تبقى مفتوحة على أفق آخر. بدوره اوضح مستشار الهيئة العربية يوسف العيدابي ان موضوع المسابقة هو مسرح الطفل، وأشار إلى ان الهيئة أبرمت اتفاقيات فيما يتعلق بالمسرح المدرسي مع وزارات التربية في كل الدول العربية. وتباينت المواقف من قرار لجنة التحكيم حجب الجائزة الأولى، وهو القرار الذي دافع عنه رئيس اللجنة الناقد الأردني منصور العمايري في تصريح للشروق على هامش الجلسة "القرار صائب جدا واتخذ بإجماع الأعضاء وبالتشاور مع الهيئة، يجب ان نقول الحقيقة النصوص لم ترق إلى التتويج بالجائزة الأولى من حيث اللغة او تركيب المشاهد وفيها نقاط ضعف كثيرة. وعليه وتشجيعا على الكتابة لمسرح الطفل منحنا جوائز مكررة للمتنافسين". وفي سياق منفصل، علمت الشروق من مصدر مطلع ان الهيئة العربية للمسرح وبعد جلسات حوار وتشاور تكون قد قررت ان تحتضن تونس الطبعة العاشرة من مهرجان المسرح العربي وهو ما سيعلن عنه - حسب نفس المصدر في حفل الاختتام سهرة الخميس -.