المخابرات المغربية حاولت تدريب جزائريين عسكريا في العيونالمحتلة يجري الحديث في ولاية تندوف بين الأهالي عن شباب جزائريين من سكان الولاية وما جاورها، عما وقع لأبنائهم الذين استدرجتهم المخابرات المغربية واستغلت وضعيتهم المادية والبطالة لتغريهم بالسكن والوظيفة والزواج والإقامة الدائمة في العيون العاصمة الصحراوية المحتلة من طرف المغرب وما أثار حفيظة الأهالي ورسخ لديهم قناعة التجنيد هو فرض تكوين عسكري وتدريبات لأبنائهم لمدة ستة أشهر قبل الحصول على أي من الامتيازات المعروضة. وحسب ما علمته "الشروق" وما تتداوله عائلات الشباب المغرر بهم فإن المخابرات المغربية تستهدف وتستدرج فئة معينة من الشباب من ضعاف الشخصية، وممن يسهل إغراؤهم في ظل وضعيتهم المتدهورة بسبب البطالة وانعدام السكن. ويقدم المغاربة أنفسهم في المنطقة على أساس أنهم رجال أعمال أو مهربون يمكنهم توفير كل ظروف العيش لمن يرغب في التنقل والإقامة في العيون ولا يظهرون نيتهم الحقيقة إلا بعد وصول الضحية إلى العيونالمحتلة وهناك يفرض عليهم الخضوع لتدريبات عسكرية لمدة ستة أشهر قبل الحصول على أي من الامتيازات المعروضة والذريعة التي يقدمها المغاربة للشباب المغرر بهم هو أن المنطقة في حالة حرب مع جبهة البوليزاريو مما يستوجب تمكينهم من تكوين عسكري. لكن النية الخفية لهذا المخطط المغربي الذي انفضح هو تجنيد جزائريين إما لمواجهة إخوانهم الصحراويين ولما لا ليصبحون عملاء المخابرات المغربية كونهم جزائريين، وذهبت جهات متابعة لمخططات المخابرات المغربية للتأكيد أنه من بين الأهداف الخفية استغلال صور وشهادات لهؤلاء الشباب سياسيا من خلال الادعاء أن هناك جزائريين لا يؤمنون بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واسترجاع أراضيه، وهو الموقف الذي يتوّحد عليه الدولة الجزائرية والشعب الجزائري. وحسب ما يتداوله سكان المنطقة الذين قرروا استرجاع أبنائهم إلى أحضانهم، حيث اتصلوا بهم وأمروهم بالعودة وعدم البقاء بين أيدي المغاربة. يشار أن هذا المخطط الذي تقوده وتنفذه المخابرات المغربية لا يعد الوحيد بل ثمة علاقات خفية تربط الجماعات الإرهابية الناشطة في شمال مالي وبعض مناطق موريتانيا بالسلطات المغربية وهي علاقات قوية حوّلت المخزن إلى مفاوض في حالات الاختطاف ووسيط مثلما حدث في قضية الرهينة الفرنسية الذي أفرجت عنه الجماعات الإرهابية بضغط فرنسي ووساطة مغربية مع إرهابي الساحل كما أوردته "الشروق" في عدد سابق.