توفي شقيقان، الثلاثاء، فيما نقل الشقيق الأخر لمصلحة الاستعجالات وينام تحت العناية المركزة اثر استنشاقهم لثاني أوكسيد الكاربون، المنبعث من مدفأة بمنزلهم الكائن ببلدية عين معبد شمال الجلفة. واستنادا لمصادر الشروق فإن الأطفال الثلاثة كانوا ينامون مع بعض في غرفة بمنزلهم ببلدية عين معبد فيما كان الوالد ينام في غرفة أخرى، وبعد انبعاث الغاز المحترق من المدفئة استنشقها الأطفال الثلاثة لتحدث الكارثة. وتم العثور على طفلين أحدهما يبلغ من العمر 14 سنة وبنت عمرها 9 سنوات متوفيين، فيما نجت الطفلة التي تبلغ من العمر 7 سنوات، حيث قام المواطنون بتحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية ووضعت الطفلة تحت العناية المركزة بالمستشفى المركزي لمدينة الجلفة. وكانت الجلفة قد شهدت العديد من حوادث الاختناقات في العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة، لاسيما مع حدة موجة البرد، خصوصا وأن ولاية الجلفة صنفت الأولى وطنيا من حيث برودة الطقس وحتى في استهلاك الغاز مثلما أكدته مصالح توزيع الكهرباء والغاز بالولاية، برودة الطقس في الجلفة دفعت المواطنين للإكثار من استعمال المدفآت دون أخذ الاحتياطات اللازمة، حيث يلجأ حتى الأطفال لتركيب المدفأة في ظل غياب مراقبة الأولياء وحتى الإهمال في بعض الأحيان ما دفع مصالح الحماية المدنية بالجلفة لتنظيم أيام تحسيسية في المدارس والثانويات من أجل توعية التلاميذ بخطورة التسربات التي خطت في الكثير من العائلات الجلفاوية، حيث سجلت الحماية المدنية عشرات الحوادث وهلاك أيضا الكثير من المواطنين جراء استنشاقهم للمرعوب.