لايزال سكّان أرض الغزال بحيّ كوشة الجير بوهران يعيشون على وقع الصدمة، بعد وفاة الشابةّ ذات ال17 ربيعا تحت الأنقاض في انجراف للتربة والصخور الخميس، ونجاة والديها بأعجوبة، بينما تمّ ترحيل العائلات الخمس المتضرّرة نحو سكنات ذات طابع إجتماعي بوادي تليلات. تمّ تطويق منطقة أرض الغزال التي عرفت إنجرافا مرعبا لأطنان من الأتربة والصخور الخميس، ومنع الدخول إليها بعد تسجيل تضرّر 4 مساكن غمرها الردم بشكل كلّي تقريبا وبنايتين بدأت تتهاوى بفعل الإنهيار الصخري، حيث منعت مصالح الحماية المدنية والأمن إقتراب المواطنين من الموقع حفاظا على سلامتهم خوفا من حدوث إنزلاق آخر، كما تمّ تحذير العائلات بالجوار من القيام بأشغال حفر أو بناء بالجرف المحاذي لسكناتها تجنّبا لوقوع حادث مماثل. من جانبه، قام والي الولاية بزيارة تفقدية للمصابين المتواجدين على مستوى المستشفى الجامعي من بينهم والدا الضحيّة التي توفيّت وهي شابّة في ال 17 من العمر تدعى "ب.سهام" معوقة بنسبة 100 بالمائة ووحيدة والديها، حيث لقيت حتفها تحت الأنقاض فيما تمّ إنقاذ أمّها وأبيها من بين الصخور داخل المسكن، وتواصلت عملية البحث والحفر إلى غاية يوم الخميس بسبب مخاطر حدوث إنزلاقات أخرى، ليتّم إنتشال جثّة الضحيّة. ونظرا لما لحق بالعائلات المذكورة من أضرار واستحالة عودتهم إلى السكن في ذلك الموقع، فقد تمّ تمكينهم من الاستفادة من سكنات إجتماعية بوادي تليلات وذلك لفائدة 5 عائلات، فيما سيتّم معاينة الوضع على مستوى أرض الغزال ومحاولة إيجاد حلول لتجنّب كوارث من هذا النوع مستقبلا وإنقاذ العائلات التي لاتزال تقيم هناك والتي عبّرت عن خوفها من أن تلقى نفس المصير.