أصدر قاض أمريكي في مدينة سياتل، السبت، قراراً مؤقتاً على مستوى الولاياتالمتحدة بوقف العمل بالحظر الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب على دخول المسافرين من سبع دول ذات غالبية مسلمة. ورفض القاضي جيمس روبرت مزاعم محامي الحكومة بأن الولاياتالأمريكية لا تتمتع بالصلاحية لتحدي الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب. وأدت الخطوة إلى خروج مظاهرات حاشدة الأسبوع الماضي، كما تسببت في حالات ارتباك بمطارات أمريكية. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية، إن 60 ألف تأشيرة لدخول الولاياتالمتحدة سُحبت منذ صدور القرار. ووصف البيت الأبيض في بيان قرار ترامب بأنه "قانوني وملائم". وأضاف البيان: "أمر الرئيس يهدف لحماية الوطن وهو لديه السلطة والمسؤولية الدستورية لحماية الشعب الأمريكي. وإن وزارة العدل ستطعن في الحكم في أقرب وقت ممكن". وشمل الأمر التنفيذي تجميد العمل ببرنامج قبول اللاجئين لمدة 120 يوماً. كما شمل حظراً غير محدد الأجل على دخول اللاجئين السوريين. ويواجه أي مسافر من العراق وسوريا وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن احتمال تجميد العمل بتأشيرته لمدة 30 يوماً. وفي بادئ الأمر، رُفعت قضية ضد قرار ترامب في ولاية واشنطن، قبل أن تلحق بها مينيسوتا. ووصف بوب فيرغسون النائب العام لولاية واشنطن الحظر بأنه غير قانوني وغير دستوري، لأنه يُميّز ضد الناس على أساس معتقداتهم الدينية. ويعتبر الحكم بمثابة تحدي كبير لإدارة ترامب، ويعني أن بوسع مواطني الدول السبعة - من الناحية النظرية - التقدم للحصول على تأشيرات لدخول الولاياتالمتحدة، حسب ما ذكر مراسل "بي بي سي" في واشنطن. وبعد ساعات من الحكم أبلغت إدارة الجمارك وحماية الحدود في الولاياتالمتحدة شركات الطيران الأمريكية، أن بوسعها السماح لمسافرين كان قد شملهم الحظر الذي فرضه أمر ترامب التنفيذي. ويحق لإدارة ترامب الطعن في قرار المحكمة. وقال ترامب، إن الهدف من قراره هو حماية الولاياتالمتحدة، وأنه سيتم استئناف إصدار التأشيرات حين يتم تطبيق "أكثر السياسات أمناً". كما نفى أن يكون القرار حظراً على دخول المسلمين. وقال عدد من ممثلي الإدعاء العام في ولايات أمريكية، إن القرار غير دستوري. وأصدر قضاة فيدراليون أحكاماً بالوقف المؤقت لترحيل حاملي التأشيرات. لكن الحكم الصادر في سياتل هو الأول القابل للتطبيق على مستوى الولاياتالمتحدة. وتستعرض محاكم في أربع ولايات أخرى على الأقل - وهي فرجينيا ونيويورك وماساتشوستس وميشيغان - قضايا ضد قرار ترامب.