تحول موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إلى وسيلة يستغلها البعض لتصفية حساباته مع الأشخاص، بنشر صورهم الخاصة واستفزازهم بمختلف الطرق، بينما يستغله البعض الآخر بطريقة سلبية، نسبت إلى العديد منهم تهم كثيرة جرتهم إلى أروقة المحاكم. تحول الفضاء الأزرق من موقع للتواصل بين الأفراد بمختلف أنحاء العالم، إلى وسيلة يستغلها البعض لتصفية حساباته مع الأشخاص، بنشر صورهم الخاصة، والمساس بحياتهم الشخصية. كما يجده البعض موقعا مناسبا لاستغلال القصر وتحريضهم على الفسق وفساد الأخلاق، بعيدا عن أعين الرقابة. وكثيرا ما يعتمد مقترفو مثل هذه الأفعال على استغلال أسماء مستعارة لفتح صفحات خاصة، كما حدث مؤخرا بسيدي بلعباس حيث قام مجهولون بترويج صور خاصة لفتيات ونساء متزوجات في وضعيات خاصة، باستغلال صفحة خاصة على الفايسبوك تجهل هوية صاحبها، ما يترتب عليه مشاكل كثيرة وسط الأشخاص المستهدفين. وكثيرا ما تتسبب مثل هذه الأفعال في ضرب استقرار الأسر. هذا الوضع المقلق، كانت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس، قد واجهته بتوظيف أعوان مختصين في محاربة الجريمة الإلكترونية، بالاعتماد على أحدث الوسائل التي مكنت من حل 11 قضية، تورط فيها 19 شخصا، كان أهمها إرسال صور خاصة على الفايسبوك، ونشر أخرى من شأنها المساس بالسمعة الشخصية والمهنية للشخص المستهدف. كما حملت حصيلة مصالح الأمن قضايا متعلقة بترويج مقالات تمس بالحياة الشخصية للأفراد، وتطعن في شرفهم مع القذف، إضافة إلى قضيتين ضد القصر، الأولى متعلقة باستغلال طفل جنسيا عبر فايسبوك، مع التحريض على الفسق وفساد الأخلاق، بينما القضية الثانية ارتكبت للنيل من الحياة الخاصة لطفل، بنشر صور من شأنها الإضرار به. إلى جانب هذا، سجلت المصلحة قضية أخرى، متعلقة بعرض أسلحة بيضاء للبيع عن طريق موقع التواصل الاجتماعي.