استطلعت ”الخبر” مواقف وزراء حكومة سلال من مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما ”الفايسبوك”، وطرحت عليهم سؤالا ”هل تملكون صفحة على الفايسبوك؟”، فكانت إجاباتهم بعيدة عن الواقع وأظهروا أنهم يعيشون في ”عالم افتراضي” لا يؤمن بالتكنولوجيا التي ألغت تفاهة اسمها ”الحدود”. والغريب أن هؤلاء الوزراء ينتمون إلى حكومة ظلّت لفترة طويلة تناقش أهم حدث في 2013 يتعلّق بتقنية ”الجيل الثالث”، فوزير النقل، عمار غول، بدا لا يفرّق بين الموقع الإلكتروني و«الفايسبوك”، فيما اعتبره وزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري، ”كبير في السن” عليه، أمّا بقية زملائهما فأظهروا خوفهم منه لأنّه سبب ”الثورات العربية”. يتضح من ”المواقف الغريبة” لوزراء حكومتنا أنهم يعيشون في عالم افتراضي بعيد عن الواقع، وجهلوا أو تجاهلوا حقيقة مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما ”الفايسبوك” الذي أظهرت دراسة عالمية زيادة الإقبال على الاشتراك واستخدامه على الأنترنت، وقدّرت متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدم عالميا على هذه الشبكة بنحو 8,3 ساعة شهريا. وقالت دراسة منشورة مؤخرا على موقع ”Y2D” إن معدل الوقت الذي يقضيه كل مستخدم لشبكة ”فايسبوك” خلال الزيارة الواحدة يصل إلى 20 دقيقة، وتوضح الأرقام التي تضمنتها الدراسة أن ”الفايسبوك” مايزال يحافظ على تسجيل الأرقام القياسية في الاشتراك والاستخدام، مع توفيره ملايين التطبيقات والخدمات التي أصبحت توفر محطات للتواصل والتراسل الاجتماعي، والإعلان والتسويق والإعلام وتناقل الأخبار والأحداث. ومما خفي عن وزراء حكومة سلال أن قاعدة مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي ”فايسبوك” في توسع مستمر وانتشار واسع، حيث سجلت حول العالم أكثر من 1,15 مليار مستخدم. وبيّنت الدراسة أن عدد صفحات الشبكة الاجتماعية زاد بشكل ملحوظ خلال فترة السنوات الثماني الماضية، سواء الصفحات الخاصة بمستخدمين أم الشركات ومؤسسات ومجموعات، حيث بلغ عدد صفحات الشبكة مؤخرا قرابة 80 مليون صفحة. في المقابل، كشفت الدراسة أيضا أن ”فايسبوك” يحتل المرتبة الأولى عالميا في الاستخدام والانتشار، وأصبح يضمّ أكثر من 10 ملايين تطبيق، مشيرة إلى حجم التفاعل الكبير والمباشر بين أوساط المستخدمين ل«فايسبوك” حول العالم، حيث أظهرت الأرقام أن حجم الصور التي جرى رفعها على الشبكة منذ تأسيسها قبل ثماني سنوات بلغ قرابة 240 مليار صورة، وأن المعدل اليومي لرفع الصور على الشبكة يقدر بحوالي 350 مليون صورة. ونبهت الدراسة أنه ليس كل الحسابات وصفحات المستخدمين للشبكة حقيقية، موضحة أنه جرى رصد أكثر من 83 مليون حساب مزيف ضمن إجمالي أعداد المستخدمين حول العالم. فيما ينافس ”الفايسبوك” مجموعة كبيرة من شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الأنترنت للوصول إلى المستخدمين وجذبهم لقاعدة مستخدميها، لعل أهمها ”تويتر” و«لينكد إن”، و«غوغل بلاس”. وتشهد مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، لاسيما ”فايسبوك” إقبالا واستخداما متزايدين في جميع مناطق العالم، ومنها المنطقة العربية، حيث أظهرت دراسة إقليمية مؤخرا ارتفاع عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الرئيسية على شبكة الأنترنت، ”فايسبوك”، و«تويتر” و«لينكد إن”، ليسجّل مؤخرا ما مجموعه 70,3 مليون مستخدم عربي.
غير مربوطة بتقنيات النشر على مواقع التواصل الاجتماعي مواقع القطاعات الوزارية ”بائسة” و”متخلّفة”
إذا كان الوزراء لا يؤمنون بمواقع التواصل الاجتماعي ك”الفايسبوك” وتجدهم لا يملكون حسابات فيه، فيوحي ذلك أن المواقع الإلكترونية لقطاعاتهم تقوم بالواجب للتواصل والاتصال مع المواطنين عامة ومستخدميهم بالخصوص. لكن الواقع يخالف ذلك، فالبؤس الذي تعيشه تلك المواقع يكشف مدى ”التخلّف” الذي يحيط بوزرائنا، فأبسط تقنية وهي ربط حتى أخبار نشاطاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي لنشرها في صفحاتها غائبة.. ”الخبر” قامت بجولة بسيطة ونقلت مظاهر ”البؤس” لمظاهر إلكترونية لبعض القطاعات الوزارية.
موقع الوزارة الأولى.. تيڤنتورين عام من قبل يمكن اعتبار الموقع الإلكتروني للوزارة الأولى بمثابة ”أم المواقع” لكن، هيهات.. فمن حسن حظ الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن الزيارات إلى الولايات ”نفخت” في الموقع روحا، فيقوم المشرفون على الموقع بإعلام المواطنين بما قام به سلال في تلك الولايات، ماعدا هذا، فمن المؤسف أن تتصدّر الموقع الندوة الصحفية التي نشطها سلال بتاريخ 21 فيفري 2012، والتي خصصت للاعتداء الإرهابي الذي استهدف المنشآت الغازية لتيڤنتورين..
موقع وزارة التربية.. أمية إلكترونية يعتبر موقع وزارة التربية أكثر المواقع الإلكترونية ”تخلفا”، ويحتاج القائمون عليه إلى الاستفادة من دروس في محو ”أميتهم الالكترونية”. فلا تتغير المعلومات التي ترد في خانة ”المستجدات” وتبقى لصيقة بالموقع، فعلى سبيل المثال ما يزال موضوع ”عتبة الدروس” مطروحا في الموقع رغم أن الوزارة دخلت في ”حرب” للقضاء على هذه الظاهرة، لكنها بذلك تشجع التلاميذ عليها. أما الغريب فهو أن الإعلان عن تنظيم عملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي مايزال في الموقع، مع أنّ الخبر أكل عليه الزمان وشرب، والإصلاحات المنبثقة عنها طبقت في الميدان.
موقع وزارة الشؤون الدينية.. لا حقا ولا باطلا يبدو أن موقع وزارة الشؤون الدينية أنشئ خطأ. فإلى جانب أن الدخول إليه يعتبر صعبا جدا، ففي الجانب الآخر لا تأخذ منه لا حقا ولا باطلا، لأن آخر أخبارها تعود إلى العام الماضي أو الأشهر الأولى من السنة الجارية. وعليه فالأولى من وزير الخدمة العمومية أن يباشر إصلاحاته من زملائه في الحكومة البعيدين عن التكنولوجيا التي يحاولون الاستفادة منها لتحسين الخدمة العمومية.
موقع وزارة السكن.. ”مبني على الريح” يعتبر الموقع الإلكتروني لوزارة السكن والعمران والمدينة الأقل ضررا بين القطاعات الوزارية الأخرى، حيث تمكنت الوزارة من استغلاله للتواصل مع مكتتبي برنامج ”عدل” والسكن العمومي الترقوي لسحب استمارات التسجيل، وكذا إعلام المرقّين العقاريين بتواريخ سحب اعتماداتهم، لكن ما يزال ينقصه الكثير لأنه ليس ”محيّنا” بما فيه الكفاية.
موقع وزارة الداخلية.. ”وفيّ” للوزير الأسبق زرهوني الزائر لهذا الموقع يلاحظ للوهلة الأولى حرص وزير الداخلية، الطيب بلعيز، على صورته خلال المقابلات مع الشخصيات السياسية الدولية أكثر من علاقة الموقع الإلكتروني مع المواطن. والدليل أنه في خانة على يمين الموقع تجد مكتوبا عليها ”جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريان الإلكترونيان”، وبمجرد النقر عليها تطل عليك خانة أخرى مكتوب عليها تصريح وزير الداخلية، لكن المدهش أنه غير منسوب للوزير الحالي الطيب بلعيز، وإنما للوزير الأسبق يزيد زرهوني سنة 2008، يرد فيه على سؤال شفهي للنائب عبد القادر بلقاسم قوادري المتعلق بالصور المستعملة في وثائق الهوية.
موقع وزارة الفلاحة.. للوزير فقط موقع وزارة الفلاحة الإلكتروني لن تجد فيه سوى ”دشّن” و«زار” و«استقبل”، وصور وزيرها عبد الوهاب نوري تطغى عليه، وكأن الموقع أصبح وسيلة ل«إحباط” المواطنين وليس إعلامهم بما يفيدهم. فمثلا كيف للزائر لموقع هذه الوزارة أن يهمّه ”توجه السيد عبد الوهاب نوري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، إلى القاهرة (مصر) ليترأس الدورة 42 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية..”، لكن يهمّه أن يطّلع على بورصة أسعار الخضر والفواكه مثلا.
موقع وزارة الاتصال.. غائب عن ”الاتصال” يعود آخر خبر بالموقع الإلكتروني لوزارة الاتصال إلى تاريخ 6 ديسمبر، تضمّن إعطاء وزير القطاع، عبد القادر مساهل، إشارة انطلاق مطبعة بشار يوم الجمعة 6 ديسمبر 2013، والخبر الذي قبله فحواه إشراف الوزير يوم 30 نوفمبر الماضي على الاحتفال بالذكرى الخمسين لجريدة ”النصر”.. يحدث هذا في وقت يحتاج الصحفيون ووسائل الإعلام إلى معرفة مصير قانون الإشهار و«عفنه” وبطاقة الصحفي المحترف.
موقع وزارة التعليم العالي.. أخبار الزمن البائد الجديد في موقع وزارة التعليم العالي هو مراسلة وزير الخدمة العمومية التي أبرقها إلى الولايات بشأن معادلة شهادات ”أل.أم.دي”، أما الأخبار المتبقية فتعود إلى ”الزمن البائد” دون احتساب نشاطات الوزير محمد مباركي التي لا معنى لها.
محمد مباركي وزير التعليم العالي ”الفايسبوك.. عالم التحريض” لم يكن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، عندما انزوت به ”الخبر” في مكان بعيد عن ضوضاء المسؤولين المرافقين للوزير الأول، عبد المالك سلال، في زيارته إلى ولاية تلمسان، يتوقع أن يكون السؤال ”هل تملك حسابا على الفايسبوك أو تويتر؟”. استغرب الوزير في البداية السؤال وردّ عليه بضحكة طويلة، وملامح وجهه اكتست ”التعجب” وربما شعر أنه محرج من عدم توفره على الإجابة، لكن أجاب ”نعم أملك صفحة على الفايسبوك، لكنّي قليل الدخول إليه ولا أتابع كثيرا ما يجري في هذا العالم الافتراضي”. أما السؤال الثاني الذي طُرح عليه ”لكن يمكن للفايسبوك أن يطلعك على مسائل يخفيها عنك مديروك وتجدها موجودة عليه؟”، فكانت الإجابة سريعة دون تفكير ”يعني تقصد التلاعب والتحريض وتشويه صورة الناس”. فأعادت ”الخبر” طرح سؤال آخر: ”صحيح ما تقول، لكن يمكن التأكد من صحة تلك الأخبار من مصادرها الرسمية”، فكان ردّه مختصرا جدا ”سأرى وأدرس المسألة”.
عبد المجيد تبونوزير السكن ”واش ندير بالفايسبوك” ”لا أملك صفحة على الفايسبوك، واش ندير بيها؟”، جواب صريح عن سؤال مباشر. لكن إذا فتح وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، حسابا في الفايسبوك، ستكون صفحته الأكثر متابعة، بحكم أن حديث العام والخاص والكبير والصغير هي سكنات ”عدل”، فيمكن للمكتتبين الذين فاق عددهم ال900 ألف مسجل في هذه الصيغة أن ”يفتكوا” من الوزير خبرا عن سكنات ”عدل” أو تغريدة عبر تويتر يطلعهم فيها عن توقيت استلام السكنات مثلا. في المقابل، اعترف تبون، رغم عدم توفره على صفحة في مواقع التواصل الاجتماعي، ب«الأهمية القصوى” التي تمتلكها.
عبد القادر مساهل وزير الاتصال ”راني كبير على الفايسبوك” ”راني كبير على فتح حساب في الفايسبوك”، هو جواب وزير الاتصال عبد القادر مساهل. وكما تدل عليه ”تسمية” وظيفته ينبغي أن يكون أول وزير يمتلك صفحات عبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها وسائل ”اتصال وتواصل”، لكن مع الأسف ”سن” وزيرنا للاتصال يحتّم عليه، حسبه، عدم توفر صفحة على الفايسبوك لمتابعة آخر الأخبار، مع العلم أن القضية ليست لها علاقة لا بالسن ولا بالجنس، فالتكنولوجيا لا تعترف بمثل هذه ”التفاهات”، فمدير ومؤسس شركة ”آبل” لولا مباغتة الموت له وهو في سن ال60 عاما، كان لا يزال يخترع فلم يراعي لا السن ولا هم يحزنون. يوسف يوسفي وزير الطاقة ”أملك حسابا في الفايسبوك لكن أتعامل معه بحذر” معروف عن وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، قله كلامه وعبوس وجهه وصدّه للصحفيين عندما يرافق الوزير الأول عبد المالك سلال في زياراته إلى الولايات، إما خوفا منه أو احتراما له. المهم، ”الخبر” اقتربت منه وطلبت منه الإجابة عن سؤال دون أن يعرف فحواه فلم يمانع. وبدا الوزير مستعدا للاستماع وبمجرد أن انتهى سؤال ”هل تملك حسابا في الفايسبوك أو تويتر؟”، انقلب وجهه وضحك وكأنّه يستهزئ بالسؤال، فأصرت ”الخبر” على معرفة سبب الضحك عن سؤال يبدو واضحا وعاديا، فرفض، فزاد إلحاحنا للحصول على إجابة، فلم يكن من الوزير إلا الاستسلام، وأجاب ”أملك حسابا على الفايسبوك لكنّه ”خاص جدّا”، ولا أطالع عبره عن واقع قطاعي”، مردفا ”صحيح أن الفايسبوك يطلعك على الحقيقة في غالب الأحيان، لكنه يضرّ بخصوصيات الكثير لذلك أتعامل معه بحذر”. محمد الغازي وزير الخدمة العمومية ”الفايسبوك لا يلائم سني” أكثر الوزراء اهتماما بمواقع التواصل الاجتماعي سواء الفايسبوك أو تويتر من المفترض، إن لم يكن ”واجبا”، هو الوزير لدى الوزير الأول المكلف بالخدمة العمومية، لأنها عوالم أصبحت تكشف عن سوء التسيير في الإدارات العمومية ومختلف أوجه ”البيروقراطية” التي تحوّلت إلى ”وحش” يطارد الجزائريين، اعتبارا لكون الفايسبوك مثلا أضحى يمثل للجزائريين ”متنفسا” لطرح همومهم وانشغالاتهم، لأنه ”ألغى تفاهة اسمها الحدود أو القيود”. لكن وزير الخدمة العمومية، محمد الغازي، لم يقتنع بسؤال ”الخبر”: ”هل تملك صفحة على الفايسبوك؟”، لأن جوابه كان غريبا ومدهشا: ”أنا كبير في السن لأفتح صفحة على الفايسبوك أو تويتر”، فقلنا له ”لكن ما علاقة السن بامتلاك صفحة على الفايسبوك لمتابعة آخر الأخبار التي تهم مثلا قطاعك”، فلم يكن منه سوى أن ”مسح” حجته في ”ليس لديّ الوقت الكافي للإبحار في مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما الفايسبوك”. عمار غول وزير النقل ”يكفي الموقع الإلكتروني للوزارة” وجدت ”الخبر” صعوبة في شرح سؤال ”هل تملك صفحة على الفايسبوك أو تويتر؟” المطروح لوزير النقل عمار غول، الذي لم يفرّق بين مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، فكانت إجابته ”نحن في الوزارة نملك موقعا خاصا للتواصل مع المواطنين وشركائنا في القطاع لنطلعهم على آخر المستجدات”، فصححت ”الخبر” للوزير الفرق بين ”الأمرين”، ولما اقتنع أجاب: ”وما الفائدة من الفايسبوك أو تويتر”. وطلب منّا إغلاق الموضوع، فلبّينا طلبه لأننا لن نأخذ منه لا حقا ولا باطلا مادام لا يفرّق بين الفايسبوك والموقع الإلكتروني لوزارته. عبد الوهاب نوري وزير الفلاحة ” تتمسّخر بيا، راني شايب على الفايسبوك” صنع وزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري، الاستثناء بين زملائه الوزراء في حكومة سلال. فكان بالنسبة إليه سؤال ”هل تملك صفحة على الفايسبوك أو تويتر؟” إنقاصا من وزنه كوزير (عيّن في هذا المنصب منذ 3 أشهر فقط) وإساءة إلى شخصيته، والدليل إجابته ”شايب (يقصد كبره في السن) كيما أنا مازالو يفتح فايسبوك، تتمسّخر بيا، الفايسبوك خصّص لأمثالك من الشباب”. أما إجابته الثانية عن سؤال ”ليس للفايسبوك علاقة بالسن، وبإمكانك أن تكتشف انشغالات المواطنين من خلاله”، فكانت ”لدينا طرقنا الخاصة لمعرفة تلك الانشغالات وطريقة علاجها وحلّها، فلا تقلق”.
أوباما وبوتين ”يتناحران” في الفايسبوك
في المقابل، لا يعتبر وزراء حكومة سلال أكثر ذكاء من نظرائهم في الضفة الأخرى، ولا هؤلاء أغبى منهم لأنهم يملكون حسابات في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. ولعل الحدث المهم أن الخلاف، على سبيل المثال، بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا حول القضية السورية، انتقل بين الرئيسين إلى ”الفايسبوك”، حيث نقلت مواقع إعلامية أن الرئيس الروسي شطب أوباما من حسابه الخاص على ”الفايسبوك”، وردّ عليه الرئيس الأمريكي بالمثل. للعلم، يبلغ عدد المعجبين بصفحة أوباما 37 مليون و819 ألف معجب، ويتحدّث مع 685347 شخص يوميا. كما يملك كافة الوزراء في كافة حكومات العالم الغربي صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتواصلون مع مواطنيهم، فينشرون أخبارهم ويغردون عن نشاطاتهم ومواقفهم إزاء مختلف القضايا، ويتلقون الانتقادات عن طريقة تسييرهم لقطاعاتهم، فتكون بالنسبة لهم ”مزوّد أخبار”، حتى وإن لم كانت من قِبل شخصيات افتراضية.