20 مليون يمني بحاجة لمساعدات إنسانية.. نصفهم أطفال أوضح متحدث باسم مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم، أن محادثات منفصلة مع طرفي النزاع ستُجرى في جنيف الأحد القادم. وقال المتحدث إن هدف المحادثات المنفصلة هو جمع طرفي النزاع على مائدة تفاوض واحدة في نهاية المطاف. ويجري المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد المحادثات التي من المتوقع أن تستمر ثلاثة أيام سعيا لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من شهرين بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في السعودية. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة أحمد فوزي في إفادة صحفية مقتضبة في جنيف "ستنطلق المحادثات كمحادثات تقارب أي أن المبعوث سيتنقل بين الطرفين أملا في أن يتمكن من جمعهما معا خلال هذه المشاورات". ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت يواصل فيه التحالف العربي بقيادة السعودية قصف مواقع تابعة للحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح، في أماكن متفرقة من اليمن. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد قال إن محادثات السلام المقرر عقدها الأسبوع القادم في جنيف يمكن أن تنهي الحرب المستمرة منذ شهرين وتنقذ البلاد من انقسام دائم. وقال إنه متفائل من أن اليمن سيبقى موحدا، وأن الصراع لم يصل إلى نقطة اللاعودة. وأضاف أن هذا هو السبب في ضرورة العودة إلى مائدة التفاوض، والمساعدة في العمل على تجنب الطائفية والانقسام بين الشمال والجنوب. من ناحية أخرى، دعت 13 منظمة إنسانية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في اليمن لإنقاذ ملايين السكان، مشيرة إلى أن النزاع هناك يمس عشرين مليون يمني، وقالت منظمة يونسيف إن نصف هؤلاء تقريبا أطفال. وأصدرت هذه المنظمات العاملة في اليمن بيانا قالت فيه إن النزاع الدائر هناك يمس 80% من المدنيين، وذلك قبل يومين من انطلاق مشاورات لحل الأزمة اليمنية في جنيف. وقال البيان إن "اليمنيين من بين الذين هم بحاجة قصوى إلى مساعدات إنسانية في العالم"، وإن اليمن بحاجة ملحة لوقف إطلاق نار دائم ووقف توريد السلاح لكافة الأطراف، فضلا عن زيادة تمويل العمليات الإنسانية والتنموية على المدى الطويل. ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: أوكسفام، وكير، وأنقذوا الأطفال، والمجلس النرويجي للاجئين. وكشف تقرير جديد لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" أن من بين العشرين مليونا المتضررين من النزاع في اليمن، هناك أكثر من تسعة ملايين طفل. وقال نائب ممثل يونيسف من العاصمة صنعاء جيريمي هوبكينز "هناك 20.4 مليون شخص بحاجة الآن إلى مساعدات إنسانية بشكل ما، بينهم 9.3 ملايين طفل". وأشار التقرير إلى وجود احتياجات إنسانية عاجلة ترتبط بسوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية وتضرر المدارس. وبحسب بيانات يونيسيف، فإن إحصاء العشرين مليون يمني الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية يمثل زيادة بنحو خمسة ملايين شخص عن تقرير سابق للمنظمة صدر الأسبوع الماضي.