أقدم المستفيدون من سكنات الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية "افنبوس"، الإثنين،على الاحتجاج أمام مقر المديرية العامة للصندوق الاجتماعي، الواقعة بقاريدي 1 بالقبة، مطالبين المدير العام بالكشف عن مصير سكناتهم التي يعود تاريخ إيداع ملفاتها إلى سنة 2005، كما ألحوا على كشف الغموض الذي لازال يحوم حول سكناتهم دون معرفة سبب تأجيل الإفراج عنها، مع العلم أن نسبة انجازها تجاوزت ال 85 بالمائة. وأعرب المحتجون عن استيائهم الشديد من هذا الوضع الذي طال أمده، خاصة وأن أغلبيتهم متقاعدين تتراوح أعمارهم بين 53 و85 سنة، مضيفين أنهم قاموا بدفع الشطر الأول الذي يقدر ب 45 مليون في سنة 2015، مؤكدين أنهم تلقوا وعودا بتسليمهم مفاتيح سكناتهم مع نهاية سنة 2016، علما أنهم لم يستلموا استدعاءات دفع الشطر الثاني لحد الساعة، بالرغم من الوعود التي قطعتها لهم الجهات المعنية لدفع الشطر الثاني في فيفري الفارط وكذا معرفة مواقع سكناتهم، غير أن ذلك لم يتحقق بعد. وأكد أحد المحتجين للشروق، أن المستفيدين سئموا الوعود الواهية التي قدمت لهم في العديد من المرات، حيث أنها لم تجسد، بالرغم من أن سكناتهم شبه جاهزة منذ 2010 على حد قولهم، وهو ما أثار غضبهم، مشيرا أن أغلبية المستفيدين من السكنات لقوا حتفهم قبل الحصول على سكنات كانوا ينتظرونها منذ أكثر من 10 سنوات، مستغربين في ذات الوقت التماطل في ربطها بمختلف المرافق الضرورية بعد سنوات من الأشغال المتقطعة.