فضل رؤساء أحزاب دخول معترك الانتخابات المقبلة، متصدرين القوائم، وراحوا يزحمون مناضليهم على مقعد في مبنى زيغود يوسف بعد ما فشلوا في بلوغ قصر المرادية عدة مرات، فيما اختار رؤساء أحزاب كبيرة وأغلبها من المولاة الدفع بوجوه أخرى ذات وزن ثقيل، محافظين بذلك على تقليد يعود لسنوات ماضية. مثلما كان متوقعا، حملت قوائم الأحزاب التي ستدخل بها التشريعيات، أسماء العديد من رؤساء الأحزاب، الذين قرروا ترشيح أنفسهم على رأس القوائم، للظفر بمقعد بالبرلمان الذي أصبح حلم كل سياسي فشل في الوصول إلى رئاسة الجمهورية، دون أن يكترث بالمناضلين المتواجدين على مستوى الولايات، والذين لم تطأ أقدامهم مبنى البرلمان. ومن بين الشخصيات التي تعتزم دخول الغرفة السفلى، رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس بالعاصمة، في وقت قرر حزب الدا الحسين الدفع بالسكرتير الأول للحزب عبد المالك بوشافة، الذي نجا من مقصلة التغييرات التي شهدتها تشكيلة الأفافاس مؤخرا، لدخول قبة البرلمان من باب ولاية قسنطينة التي يترأس قائمتها هناك دون منازع، أما رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خالد بونجمة بولاية تيبازة، فيما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، وكعدتها لم تفوت أي استحقاق تشريعي إلا ودخلته، متصدرة قائمة حزبها في العاصمة، بينما عاد اسم عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير والوزير السابق، من بوابة ترأس قائمة حمس بالعاصمة.