يحلمون بدخوله أو العودة إليه في ماي 2017 ** يبدو أن الانتخابات التشريعيات المقررة في 04 ماي المقبل ستشهد تنافسا شديدا ليس بين الأحزاب والقوائم المختلفة فقط بل داخل الأحزاب نفسها لاسيما في ظل توجه العديد من رؤساء الأحزاب لاسيما (متوسطة الحجم والصغيرة) نحو إعلان ترشحهم على أمل تحقيق حلم دخول البرلمان أو العودة إليه.. وقبل أيام قليلة من بداية السباق نحو قبة البرلمان بدأت الأحزاب والتشكيلات السياسية في وضع اللمسات الأخيرة على قوائمها تحسبا لدخول المعترك الانتخابي المقرر. وحسب تقرير نشره موقع -سبق برس- الإلكتروني فإن أغلب رؤساء الأحزاب سيترشحون للاستحقاق المقبل على غرار رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الأرسيدي محسن بلعباس الذي سيترشح في العاصمة فضلا عن زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي ايضا ستكون على رأس قائمة حزبها في الجزائر العاصمة. رئيسة حزب العدل والبيان هي الأخرى أرادت تجريب حظها خلال استحقاق ماي المقبل وتترشح على رأس قائمة تشكيلتها السياسية في العاصمة ايضا. في حين لم يفصل السكريتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة في ولاية ترشحه حيث يفاضل بين قسنطينة والعاصمة. وحسب المصدر نفسه فإن قائمة رؤساء الأحزاب الذين يريدون الترشح للتشريعيات المقبلة شملت أيضا حمانة بوشرمة رئيس حزب الشباب الذي يدرس إمكانية ترأس قائمة حزبه في ولاية سوق أهراس. وكذلك الطيب ينون رئيس حزب الجبهة الجزائرية للتنمية والحرية والعدالة وفيما يبدو أن رؤساء أحزاب آخرون سيلتحقون بهؤلاء خلال الأيام القليلة القادمة لتجريب حظهم ولما لا الفوز ولو بمقعد واحد داخل قبة زيغود يوسف. ترشح معظم رؤساء الأحزاب الصغيرة للتشريعيات الغاية منه حصد أكبر عدد من الأصوات اعتمادا على رئيس الحزب أو التشكيلة السياسية الذي يستثمر في صورته و شعبيته لكسب أصوات الناخبين ناهيك عن امتيازات أخرى تتمثل في حصانة برلمانية وراتب شهري في حالة الحصول على مقعد داخل قبة البرلمان. وفيما يخص الأحزاب الكبيرة في البلاد على غرار حزبي السلطة الأفلان والأرندي إضافة الى حركة مجتمع السلم فقد أشار الموقع نفسه إلى أنها لم تتعود على تقديم رؤسائها وأمنائها العامين كمرشحين لدخول البرلمان فترشح جمال ولد عباس أو أحمد أويحيى أو حتى عبد الرزاق مقري للتشريعيات لا يبدو واردا لعدة اعتبارات أولها الحفاظ على تقليد الأحزاب الكبيرة في العالم لا تقدم رؤساؤها كمرشحين للبرلمان إضافة إلى أن هده الأحزاب الكبيرة مسيرتها النضالية وتجذرها داخل المجتمع كفيل بأن يمنح لها الأولوية في هده الاستحقاقات وأخيرا وجود شخصيات وطنية وكوادر في هده التشكيلات السياسية الكبيرة في البلاد يمكن الاستثمار في صورتها في القوائم لاستمالة الناخبين والحصول على أصواتهم دون الحاجة لرئيس الحزب.