عين رسميا اليوم الخميس إيبيللى جوناثان(52 عاما) رئيسا لنيجيريا وقائد أعلى لقواتها المسلحة خلفا لعمر موسى يارادوا الذي توفي مساء الأربعاء بعد صراع طويل مع المرض. * وجاء هذا التعيين في الوقت الذي أعلن الحداد لمدة سبعة أيام في هذا البلد النفطي والذي يشهد عنفا طائفيا منذ سنوات. * وبذلك يصبح جوناثان ثالث ديمقراطي لنيجيريا منذ استقلالها عن بريطانيا فى أكتوبر1960 وانتهاء الحكم العسكري فيها سنة 1999. * وقد تعهد بعد تأديته اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا أنه سيعمل على إصلاح النظام الانتخابي ومحاربة الفساد. * وشغل الرئيس الجديد لنيجيريا الذي يحمل دكتوراه في علم الحيوان وينتمي إلى عرقية "الإيجاوا" المسيحية منصب نائب رئيس الدولة منذ 2007 وأسندت له صلاحيات رئاسية بموافقة البرلمان في فيفري 2010 ليصبح قائما بعمل رئيس الدولة نظرا لطول فترة مرض يارادوا وعجزه عن مباشرة صلاحياته الرئاسية. * وكان عمر يارادوا الذي مات وهو في الخامسة والثمانين من العمر قد عانى من مشاكل صحية غيبته عن الساحة السياسية منذ نوفمبر الفائت،وتلقى العلاج بأحد مستشفيات السعودية لعدة أشهر ليعود في فيفري الماضي إلى البلاد ولكن من دون أي ظهور علني له. * ومنذ انتخابه في 2008 خلفا ل اولوسيغون اوباسانجو غادر عمر يارادوا نيجيريا أربع مرات على الأقل لدواع صحية. * ويرى مراقبون أن رحيل الرجل في هذا الظرف بالذات قد يفجر صراعا داخل حزب الشعب الديمقراطي الحاكم والذي يعاني أصلا من انقسام في صفوفه. * وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الراحل كان أول مسلم يتسلم رئاسة نيجيريا في إطار الاتفاق على تبادل السلطة بين المسلمين والمسيحيين في حزب الشعبي الديمقراطي الحاكم. * وقد جاءت وفاته قبل انتهاء الفترة الرئاسية المخصصة للمسلمين. * ومن المقرر أن تجري انتخابات عامة العام المقبل في نيجيريا ولكن بعض أعضاء الحزب الحاكم ربما قد يعارضون استمرار إيبيللى جوناثان في هرم السلطة رغم أن القانون الداخلي للحزب يرشحه للرئاسة. * وينحدر جوناثان من جنوب البلاد الغني بالنفط والذي يشهد هجمات متكررة على المنشآت النفطية. * وفي إطار ردود الفعل على الوفاة ، اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما رحيل عمر يارادوا خسارة لجهود السلام في إفريقيا سيما وأنه كان يعمل على نشر السلام والاستقرار في القارة من خلال دعمه لجهود حفظ السلام وانتقاده الشديد للممارسات غير الديمقراطية في المنطقة. * ووصف أوباما في برقية تعزية يارادوا بأنه رجل "دمث الخلق ونظيف اليد" وأنه كان شديد الإخلاص لخدمة شعبه والإيمان بالإمكانيات الهائلة التي تمتلكها بلاده والمستقبل المشرق الذي ينتظر 150 مليون نيجيري.