تمكنت فرقة البحث والتحري التابعة للأمن الوطني بسطيف من تفكيك شبكة مختصة في إجهاض الطالبات الجامعيات تنشط ببلدية بابور الواقعة شمال ولاية سطيف. وقد تمت العملية بعد تحريات معمقة قامت بها الفرقة، تم خلالها ترصد عيادة طبيب خاص تقع على بعد أمتار من مقر مصالح الدرك ببابور، أين لوحظت حركة مشبوهة للطالبات الجامعيات. وفور مداهمة العيادة تم إلقاء القبض على الطبيب متلبس بالقيام بعملية إجهاض لطالبة تدرس بجامعة سطيف تبلغ من العمر 27 سنة، وكان ذلك بحضور عناصر الشبكة المتكونة من 5 أفراد منهم طالبتان جامعيتان، وقد تبين خلال المداهمة أن العيادة تبدو في الظاهر مخصصة للطب العام، لكن بداخلها قاعة عمليات مخصصة للإجهاض. وحسب مصادرنا فإن الشبكة اعتادت على ممارسة هذا النشاط منذ أكثر من ثلاثة سنوات. حيث تتولى الطالبتان مهمة إيصال الطالبات الحوامل في سرية للتخلص من الحمل داخل هذه العيادة. وتشير مصادرنا إلى أن تكلفة العملية الواحدة تصل إلى 12 مليون سنتيم، حيث تدفع الحامل مبلغ 7 ملايين عند إنزال الجنين وتضيف مبلغ 5 ملايين عند القيام بخياطة البكارة واسترجاع العذرية. يذكر أن عملية المداهمة انتهت بتوقيف كل عناصر الشبكة وإيداعهم الحبس المؤقت، وهو الإجراء الذي خلف ارتياحا كبيرا وسط سكان بابور الذين اعتادوا على رؤية تحركات مشبوهة للطالبات بالعيادة المذكورة.