تستقبل مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، من 40 إلى 50 مصابا بأمراض تنفسية متفاوتة الخطورة، من الحساسية والسعال والتهاب القصبات الهوائية، إلى السل. وهو ما أكده رئيس المصلحة البروفسور سليم نافتي للشروق، مشيرا إلى أن خلال سنة واحدة تستقبل مصلحته 100مصاب بداء السل، والذي يمس سنويا من 15 ألف إلى 20 ألف جزائري، حيث تمثل الحالات المعدية 9 ألاف سنويا وغير المعدية 11 ألف سنويا. وأرجع البروفسور نافتي أسباب ذلك لتدني المعيشة عند الجزائريين المؤدية للفقر، وانتشار التجمعات السكنية الفوضوية ونقص الوعي الثقافي، حيث قال إن مرض الربو عرف انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة لأسباب سيكولوجية ولتلوث البيئة، ما أدى لإصابة 4 بالمائة من الأطفال ضمن 1000 طفل بالربو وإصابة 3 بالمائة من الكبار ضمن 1000جزائري. وقد وصلت حالات الإصابة بالحساسية والأمراض التنفسية وسط الجزائريين، حسب رئيس مصلحة مستشفى مصطفى باشا، البروفسور نافتي، إلى حد ما يسمى بالصدمة عند المريض، وهي إصابات معقدة تؤدي إلى التهاب حاد للقصبات الهوائية قد تنتهي بالوفاة، ويكون الأطفال أكثر عرضة للخطر. وعن أسباب انتشار الحساسية في فصل الربيع بالجزائر، أوضح البروفسور سليم نافتي أن العاصمة تتصدر قائمة البلدان الملوثة في حوض البحر الأبيض المتوسط، قبل اثنيا والدار البيضاء بالمغرب الأقصى، وأن هذا التلوث بفعل الازدحام والغازات المنبعثة من السيارات والمصانع امتد للكثير من المدن الجزائرية، وفي الربيع تتكاثر عمليات التلقيح بين النباتات والأزهار، ويكون ذلك عن طريق غبار الطلع الذي يحمله الهواء الملوث، حيث يعاني 4 ملايين جزائري خلال هذا الموسم من حساسيات معقدة جلدية وتنفسية.