كشف رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية مستغانم، الخميس، تفاصيل جديدة، بشأن قضية السطو المسلح الذي نفذته عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص على بائع مجهورات في وضح النهار وسط مدينة مستغانم. وأسفرت التحقيقات الأمنية المكثفة عن توقيف خمسة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و29 سنة من بينهم عسكري برتبة عريف متورط في القضية كان يقضي إجازة عائلية، في حين لا يزال ثلاثة آخرين من عناصر العصابة في حالة فرار، علما أن ذات المصالح استرجعت نحو 700 غرام من المجوهرات، تقدر قيمتها بنحو 400 مليون سنتيم، فضلا عن أسلحة بيضاء منها ساطوران وقارورات مسيلة للدموع وصاعق كهربائي وألبسة رياضية وأقنعة استعملها المجرمون أثناء الاعتداء على المجوهراتي صاحب الطاولة. وأفاد ذات المصدر في ندوة صحفية، بأن التحريات التي باشرتها المصلحة مكنت في أقل من 24 ساعة من تحديد هوية منفذي عملية السطو على طاولة المجوهرات بفضل استغلال معلومات لأحد المواطنين الذي تعرف على عنصر من أفراد الشبكة، ويتعلق الأمر بالمراهق الذي يبلغ من العمر 17 سنة، حيث كانت العصابة تستعمله على مستوى مسرح الجريمة لمتابعة تحركات عناصر الشرطة استعدادا لتنفيذ المخطط، حيث قام العسكري برتبة عريف باستخدام سيارته من نوع "رونو لوغان"، في نقل أفراد العصابة لتنفيذ عملية السطو، وبعدها تم نقلهم إلى مسكن يقع في حي 544 مسكن، حيث استقبلهم صاحب المسكن وتم خلال تلك الفترة توزيع الغنيمة على المجرمين وحصل العسكري مقابل الخدمة على نحو 40 مليون سنتيم، فيما حصل صاحب المسكن على 100 مليون سنتيم مقابل إيواء السيارة والمجرمين، إذ قامت العناصر بتفكيك خيوط القضية مباشرة بعد توقيف الرأس المدبر، المدعو "باكاكا" أثناء وجوده داخل مقهى في حي تجديت.