تسببت الأمطار المتساقطة بغزارة، منذ يوم السبت الماضي على عموم بلديات ولاية الوادي، في تسجيل خسائر مادية معتبرة حيث إنهارت أسقف 10 منازل، فضلا عن تضرر أعداد اخرىة من السكنات وانقطاع عدد من الطرقات، وتسجيل اضطرابات في التزود بالكهرباء. وفضحت الأمطار الطوفانية، عيوب عديد المشاريع والمنشآت، وحولت شوارع عاصمة الولاية، وبلديات أخرى إلى مناطق شبه منكوبة، على غرار حي الذاتي الكائن وسط مدينة المغير، وحي وغلانة بجامعة، بسبب تدفق المياه من كل الجهات داخل البيوت، والشيء الذي زاد من حجم الكارثة، في بلديات وادي ريغ بشكل خاص، هو تدفق المياه القذرة، نتيجة انسدادها وعدم قدرتها على إستيعاب مياه الأمطار، بعد أن لجأ الأهالي لفتحها بغية تصريف المياه، هذا بسبب عدم وجود بالوعات صرف مياه الأمطار، بالإضافة إلى ضعف التهيئة وانعدامها في بعض البلديات، بالإضافة إلى وقع عديد التجمعات السكانية في مناطق منخفضة نسبيا على غرار حي الشرفة بمدينة الرقيبة. وفي مدينة المغير، اضطرت الكثير من العائلات لترك بيوتها والمبيت عند أقربائها خاصة في أحياء برحال والبناء الذاتي، إذ تحدث الأهالي عن وصول منسوب الماء إلى حوالي 80 سم، وهو ما أتلف العديد من أغراضهم. كما انقطع التيار الكهربائي في عدد من البلديات. وأقدم العشرات من سكان بلدية حساني عبد الكريم الواقعة إلى شرق ولاية الوادي، على الاحتجاج بقطع الطريق الدولي الرابط بين مدينة الوادي والمعبر الحدودي الطالب العربي المتاخم للحدود التونسية وذلك بواسطة المتاريس والحجارة، بسبب ما وصفوه بعدم تكفل مصالح البلدية بعديد المواطنين الذين تضررت بيوتهم بفعل الأمطار. وفي ولاية ورقلة، تسببت الأمطار الرعدية التي تساقطت منذ ليلة السبت، على مدينة تقرت وضواحيها في معاناة العديد من العائلات التي تضررت من تسرب المياه الى داخل المنازل والغرف، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية تشقق العشرات من المنازل وسقوط أعمدة وكوابل كهربائية وإحتراق عدّدات كهربائية، كما طلبت العديد من العائلات النجدة بعد أن غرقت داخل غرف منازلها إثر وصول منسوب المياه الى مستوى مرتفع، وأوضح قائد الحماية المدنية على مستوى المقاطعة الادارية تقرت قماري التجاني أن مصالحه سجلّت أكثر من 30 تدخلا خلال ليلة واحدة فقط، كما غرقت الشوارع والطرقات في البرك المائية والأوحال متسببة في تعطل حركة السيّر التي كانت شبه مشلولة، كما تعطلت الدراسة بعديد المؤسسات التعليمية، كما هو الحال في ثانوية الكواكبي بتبسبست. كما غرق مستشفى الأمومة والطفولة في مياه الأمطار التي غمرت الأروقة والساحة ومدخل المستشفى، كما انقطع التيار الكهربائي على عدد من أحياء وسط مدينة تقرت والبلديات والقرى المجاورة.