اتهم سكان حي فتال ببلدية بني مراد السلطات المحلية بممارسة التمييز في مشاريع التنمية، باهتمامها حسبهم بتزيين وتهيئة الأحياء والشوارع الرئيسية، وتهميش باقي المناطق التي لا زالت تعاني من العزلة وغياب أدنى شروط الحياة الكريمة، خاصة بعد أن تحولت عملية تعبيد الطريق الرئيسي في حي فتال إلى فضيحة من العيار الثقيل، بعد ما امتنع المقاول المكلف بالمشروع عن إتمام الأشغال؛ حيث قام بنزع الزفت القديم وتعويضه بالطين والحجارة، ما حول حيهم إلى مصدر للغبار والأمراض. واستغرب سكان حي فتال الذي يجمع ثلاث بلديات وهي كل من بني مراد وقرواو وأولاد يعيش وهو من أكبر أحياء البليدة من حيث السكان والتوسع العمراني من تهميش السلطات المحلية لحيهم الذي يفتقد حتى حاويات القمامة، ما يضطر السكان إلى رمي الزبالة على قارعة الطرقات لتعبث بها الكلاب والقطط، ولم تدم فرحة السكان بأشغال تعبيد طريقهم الرئيسي طويلا، حتى توقفت الأشغال فجأة بعد انطلاقها قبل شهرين وهو ما أثار الكثير من التساؤلات وتسبب في حالة احتقان وسط السكان الذين يحضرون حاليا لعملية احتجاجية كبيرة بسبب الإهمال واللامبالاة التي يمارسها المسؤولون ضد حيهم. ورغم نداءات السكان المتكررة عبر وسائل الإعلام بضرورة الالتفات إلى حيهم، غير أن الأميار يرفضون الالتفات لهذا الحي، حيث شرع رئيس بلدية بني مراد مؤخرا في حملة واسعة لتعبيد الطرقات وتهيئة الأرصفة وتزيين الشوارع بالأضواء والإنارة الليلية، غير أن حي فتال استبعد من هذه العملية، وهو الذي لا يبعد عن مقر البلدية سوى بكيلو متر واحد، وحتى بلدية أولاد إيعيش رفضت أن تمتد تهيئتها إلى هذا الحي الذي يفتقد لمركز صحي وملاعب للأطفال ومساحات خضراء على عكس باقي الأحياء. وبالرغم من المجهودات الكبيرة التي يقوم بها والي البليدة لإعطاء وجه جديد ومنير للولاية والتي اعترف بها السكان الذين أكدوا أن الولاية تغيرت إلى الأحسن وباتت شوارعها وطرقاتها أجمل وأوسع، غير أنهم طالبوا الوالي بالالتفات لحيهم على غرار باقي الأحياء وعدم السقوط في الطبقية في التنمية.