انطلقت أعمال إعادة تهيئة وتعبيد الطريق الرئيسي لحي فتال ببلدية بني مراد بولاية البليدة منذ ثلاثة أشهر، بعد احتجاجات دامت سنوات على وضعية الطريق الكارثية، أين شرع المقاول المكلف بالمشروع في اجتثاث الزفت القديم قصد تعويضه بزفت جديد، وهو ماا له السكان واستبشروا به خيرا، بعد معاناة طويلة مع الحفر والغبار والطريق المكسرة. ومع مرور الأيام والأسابيع كانت فيها الأشغال تسير ببطء شديد، لجأ المقاول إلى تعويض الزفت بالحجارة والتراب الذي تحول مع نزول الأمطار إلى طين، ومنذ ذلك الوقت والسكان ينتظرون بترقب كبير إتمام أعمال التزفيت، خاصة وأن الطريق الرئيسي تحول إلى حفر كثيرة ومصدرا للغبار والأوحال، غير أن المؤسسة المكلفة بالمشروع سحبت عتادها وراحت دون عودة، ليستيقظ السكان على وقع فضيحة جديدة لم تحدث في أي بلدية أخرى، وهي تعبيد طريقهم الرئيسي بالطين والحجارة، وهذا ما اعتبروه إهانة واستخفاف بالمواطن، في ظل التهميش الكبير الذي تمارسه بلدية بني مراد على حيهم، الذي يعتبر من أكبر الأحياء بولاية البلدية، خاصة وأنه مقسم إلى ثلاث بلديات وهي بني مراد وأولاد يعيش وقرواو. وطالب السكان بلجنة تحقيق ولائية يترأسها والي البليدة شخصيا للوقوف على فضيحة تعبيد حيهم الرئيسي، على عكس بقية الأحياء ببلدية بني مراد، والتي انتهت بها الأشغال الشهر الماضي، وانتقد السكان الطبقية في التنمية على مستوى بلدية بني مراد، حيث تقوم السلطات بتهيئة الأحياء والطرقات القريبة من مقر البلدية وتنسى وتهمش الأحياء الأخرى. وطالب سكان حي فتال من السلطات الوصية التدخل لإنقاذ أطفالهم من شاحنات الموت التي تعبر حيهم بمعدل 400 شاحنة مقطورة في اليوم، وهذا ما تسبب في عدة حوادث، كما طالبوا بضرورة تزويد حيهم بحاويات القمامة، حيث يضطرون إلى وضع الزبالة على الأرصفة لتبعثرها الكلاب والقطط وتتحول هذه الأوساخ إلى خطر يهدد الصحة العمومية، كما شدد السكان على أحقية استفادة حيهم من مرافق صحية ورياضية وثقافية، خاصة وأنه تحوّل إلى أكبر حي يجمع بين ثلاث بلديات وهي بني مرا وقرواو وأولاد إيعيش.