أدانت محكمة الوادي، الأربعاء، مشعوذة بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات، كما قضت على زوجها بسنة سجنا نافذا، وذلك بتهمتي تكوين جمعية أشرار، وامتهان حرفة العرافة والنصب والاحتيال، وذلك بعد أن التمس وكيل الجمهورية سجن المتهمين لمدة 4 سنوات وغرامة مالية. وكانت القضية انكشفت خيوطها قبل نحو الأسبوعين، عندما أوقفت مصالح الأمن رجلا وزوجته بتهمة الشعوذة وسلب ما قيمته 650 مليون سنتيم. وحسب جلسة المرافعات، فإن المتهمين استغلا الفيسبوك للقيام بسلب ضحاياهما مجوهراتهم، حيث أنشأت الزوجة صفحة عبر الفيسبوك، تدعي فيها حل المشاكل المستعصية من تأخر زواج، وعلاج أمراض وغيرها، لتلتقي بعدها مع الضحية الأولى بعد أن حددت لها موعدا من خلال رسالة فيسبوك، لتطلب منها خلال لقائهما سلسلتين ذهبيتين وخاتما، ثم طلبت منها إحضار محزمتين من الذهب، في ثاني لقاء بينهما، مقابل أن تجلب لها عريسا. وكشفت التحقيقات الأمنية أن المتهمة كانت تتصل بضحاياها من خلال شرائح هاتفية تقوم باستخراجها ببطاقات تعريف وطنية مسروقة، ليستمر المتهمان اللذان أوهما ضحاياهما بأنهما ينحدران من المغرب في النصب والاحتيال على الضحايا، حيث حصلا على 05 محازم ذهبية و03 سلاسل ذهبية وخاتمين، ومبلغ مالي يقدر ب 100 مليون سنتيم، إضافة إلى مبلغ آخر بالعملة الصعبة، كما بينت تحقيقات الضبطية القضائية أن المتهمين كانا يستغلان منزلهما أيضا للدعارة. وبعد العديد من الشكاوى المتكررة ضد المتهمين لدى مصالح الأمن بالوادي، وبأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة الوادي، قامت الضبطية القضائية بوضع كمين للمتهمين ومن ثم تم تفتيش منزلهما، حيث عثر على مجموعة من الأدلة والعقاقير تثبت ممارسة الشعوذة.