وصل الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، الأحد، إلى قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، لتسلم مهامه رسميا، بصفته الرئيس الثامن للجمهورية الفرنسية الخامسة. وكان في استقبال ماكرون الذي دخل الإليزيه، تحت المطر، سلفه فرانسوا هولاند، قبل أن يعقدا اجتماعا بمكتب رئيس الجمهورية بالقصر الرئاسي. ومن المنتظر، إثر انتهاء الاجتماع، أن يلقي ماكرون كلمة، يتم بعدها إطلاق 21 طلقة في مبنى "الأنفاليد" الواقع على الضفة الأخرى لنهر السين. وأفادت وسائل إعلام فرنسية، نقلا عن المقربين من ماكرون، أنه تم تعيين ألكسيس كولر، أمينا عاما للإليزيه، وفيليب اتيان مستشارا دبلوماسيا للرئيس الفرنسي الجديد. وسيتواصل ماراثون الرئيس الجديد، في فندق مدينة باريس بحفل جديد مع عمدة باريس آن هيدالغو. وبتسلمه مهامه رسميا، يتوجب على ماكرون تعيين رئيس وزرائه، غدا الاثنين، وتشكيل حكومته بعد غد. ومراسم تسليم وتسلم السلطة في فرنسا هي تقليد ملكي تبنته الجمهورية الخامسة. ومنذ 1959، أي بعد عام واحد على تأسيس الجمهورية الخامسة، كان يطبق البروتوكول حرفيا بإلزام المسؤولين بزي خاص، وإطلاق 21 طلقة في مبنى "الأنفاليد" الباريسي. ولكن مع مرور الوقت، طرأت بعض التغييرات على هذا البروتوكول ليصل إلى ما هو عليه في الوقت الحالي. والأربعاء الماضي، أعلن المجلس الدستوري الفرنسي، رسميا، ماكرون رئيسا للبلاد، ب 66.10 بالمائة من أصوات الناخبين.