قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون، إن الكوليرا أودت بحياة 115 شخصاً على الأقل في العاصمة صنعاء وذلك بعد أن أعلنت السلطات، الأحد، حالة الطوارئ وطلبت المساعدة الدولية لتجنب وقوع كارثة، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء، الاثنين. وتسيطر حركة الحوثي المسلحة المتحالفة مع إيران على صنعاء وتقاتل تحالفاً تقوده السعودية بدعم من الغرب. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ونزح ملايين عن ديارهم خلال أكثر من عامين من الحرب التي دمرت معظم البنية التحتية في البلاد. وقالت الأممالمتحدة، إن بضع منشآت طبية فقط هي التي ما زالت تعمل وأشارت إلى أن ثلثي السكان ليس لديهم مصدر آمن لمياه الشرب. ونقلت سبأ عن محمد سالم بن حفيظ وزير الصحة في حكومة الحوثيين قوله: "إن ما يحدث اليوم يتجاوز قدرات أي نظام صحي متعافي فما بالكم ونحن في هذا الأوضاع الصعبة والمعقدة". ودعت وزارة الصحة، بعد اجتماع مع ممثل الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماجولدريك ومسؤولين دوليين آخرين، منظمات الإغاثة وجهات مانحة أخرى إلى مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع "كارثة غير مسبوقة". وذكرت سبأ، أن الوزارة أعلنت حالة طوارئ صحية في العاصمة. وأضافت أن "حالات الاشتباه بالكوليرا بلغت 8595 حالة في صنعاء ومحافظة أخرى" في الفترة من 27 أفريل إلى 12 ماي بينما أكدت الفحوص المعملية 231 حالة إصابة. وقالت الوكالة، إن عدد الوفيات بالمرض بلغ 115. وذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، أن المرض أودى بحياة 51 شخصاً. وأضافت المنظمة أن 7.6 مليون يمني يعيشون في مناطق معرضة لخطر انتشار عدوى الكوليرا. وانحسر تفش وبائي في أواخر العام الماضي إلا أن بؤراً تظهر بشكل متكرر وتسبب في زيادتها تردي الأوضاع الطبية والصرف الصحي والنظافة العامة. وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية، أن العاصمة صنعاء شهدت أكبر عدد من حالات الإصابة تلتها المحافظة التي تقع فيها. كما ظهرت حالات في مدن يمنية كبرى أخرى هي الحديدة وحجة وإب وتعز وعدن. وتقول الأممالمتحدة، إن نحو 17 مليوناً من بين سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليوناً يواجهون نقصاً في الغذاء ويعاني ثلاثة ملايين طفل على الأقل من سوء تغذية خطير. * * * * * * * *