أدانت أول أمس، محكمة الجنايات بولاية الشلف المتورطين في قضية الاعتداء الذي راح ضحيته لاعبي فريق ترجي مستغانم داخل مطعم ببلدية وادي الفضة الواقعة بالمدخل الشرقي لعاصمة ذات الولاية... وذلك في 19 أكتوبر من السنة الماضية، بعدما تلقوا عيارات نارية أدت إلى إلحاق إصابات خطيرة في حق لاعبين اثنين، حيث تم إصدار عقوبة السجن النافذ لمدة 12 عاما ضد صاحب المطعم، وسنة واحدة ضد الحارس، في حين تمت تبرئة عامل آخر، بعدما وجهت لهم تهم جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى جانب جنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض إضافة إلى جنحة عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر. الحادثة انطلقت شرارتها مباشرة بعد انتهاء عناصر الفريق المذكور من تناول وجبة العشاء قبل أن يدخلوا في مناوشات مع الخادم وصاحب المطعم وذلك حول ثمن الوجبة الواحدة لتنتهي هذه المناوشات بإطلاق نار عشوائي خلّف الإصابات المذكورة، إلى جانب حالة من الهلع الكبير في أوساط باقي عناصر الفريق الذين فروا مذعورين في أنحاء مختلفة وسط البلدية المذكورة في محاولة منهم للنجاة بجلدهم، وخلال جلسة المحاكمة أنكر صاحب المطعم التهمة الموجهة إليه، حيث قال أنه "وصل إلى المطعم بعد الحادثة المذكورة مباشرة بعد سماعه لصوت إطلاق النار" في حين قال حارس ذات المطعم أنه "أطلق النار في السماء بأمر من صاحب المطعم، ولأن نوعية الرصاص من "الصاشم" فقد تبعثرت حباته وأصابت عناصر الفريق المذكور عن غير قصد"، غير أن هذه التصريحات كذبها الشهود الذين قالوا أن صاحب المطعم كان حاضرا ساعة الحادثة و"هو من أعطى أمر إطلاق النار للحارس" بينما قال الضحية اللاعب هني سفيان الذي أصيب ساعة الحادثة في ركبته وأدخل غرفة العناية المركزة ولم يفق إلا في صبيحة اليوم الموالي أنه بعد إصابته تقدم منه صاحب المطعم وهدّده بالسلاح الأبيض، وقال له بصريح العبارة "سيزيد من عذابه ويخلص عليه".