كشف الروائي الحبيب السايح عن صدور أحدث أعماله الروائية بغلافها النهائي والرسمي "من قتل أسعد المرّوري"، عن منشورات دار "فضاءات" الأردنية ودار "ميم" الجزائرية، بعد توقيعه لعقد مع الجهة الناشرة في ال 25 أفريل الفارط. ويرتقب أن تنزل الرواية قبل نهاية شهر رمضان، إلى المكتبات العربية والجزائرية. ولم يخرج الكاتب والروائي الحبيب السايح، عن سياق التاريخ والسياسة، فبعد طرحه قبل سنتين روايته "كولونيل الزبربر" المثيرة للجدل والتي تطرق فيها إلى المحظور في الثورة التحريرية من خلال قصة تصفية ضابط سابق في صفوف جيش التحرير، يعود في 2017 إلى تاريخ الجزائر الحديث برواية جديدة عنوانها سؤال "من قتل أسعد المرّوري"، وتجري أحداثها في 2011 حسب ما أكدّه ل"الشروق". وكشف صاحب "تلك المحبة" عن إصداره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" قائلا: "الصديقات والأصدقاء،عن دار "فضاءات" الأردنية ودار "ميم" الجزائرية؛ الغلاف النهائي لرواية "من قتل أسعد المروري". وقال الحبيب السايح أنّ زمن الرواية 2011 والمكان هو "وهران" وعدد صفحاتها 232 صفحة، والقصة سياسية بوليسية مؤسسة على وقائع حقيقية، لكن الشخصيات الموظفة في الأحداث من نسج الخيال. وأضاف: أنّه اعتمد على كتابة العمل على معلومات وتحقيقات وبحوث وبيانات. ويظهر العنوان مركبا من لونين "الأسود والأحمر"، وباللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى صورة رجل مغطى الوجه وجالس على مشط قدميه أمام أحد القبور. وحسب مقتطف من القصة حملها الغلاف: "تعيش مدينة وهران ولمدة أربعة أيام على وقع اختفاء "أسعد المرّوري"، الأستاذ بجامعة وهران والناشط الحقوقي، قبل أن تهتز في اليوم الخامس بخبر اكتشاف جثته هامدة بمقر حزب الحركة الديمقراطية الذي ينتمي إليه". وخلال بداية التحقيق، وحتى إحالة ملف القضية على محكمة الجنايات، وإلى غاية يوم محاكمة الجاني المفترض والحكم عليه، يسعى الصحفي "رستم معاود" على استجلاء ملابسات القضية، اعتمادا على وثائق وتسريبات ولقاءات من رجال أمن وشهود من محيطي الضحية والمتهم ومن الأوساط المنحرفة، وعلى تقرير خبرة صديقته "لطيفة منذور" الطبيبة الشرعية في المستشفى الجامعي، التي تجري على الجثة عملية التشريح الجنائي. ويضيف ملخص العمل: "فهل ستكون علاقة الحب التي تربط الصحافي وبين الطبيبة الشرعية في خضم رحلة البحث عن الحقيقة هي التي تلقي أضواء أخرى على زوايا الظل الكثيرة في قصة كيّفتها العدالة على أساس أنّها جريمة قتل لأسباب عاطفية غير طبيعية لممارسة الشذوذ، في حين اعتبرتها أطراف الضحية وأحزاب ومنظمات حقوقية ومدنية غير حكومية اغتيالا سياسيا".