تلقت الممثلة التونسية فاطمة ناصر تهديدات بالتصفية من قبل متطرفين، كما تعرضت صفحتها على الفيس بوك للقرصنة ردا على دورها في مسلسل "غرابيب سود" الذي يصور جرائم التنظيم الإرهابي داعش، حيث تظهر فاطمة ناصر في دور زوجة أمير في التنظيم. وذكرت صحيفة الصباح الإثنين أن قناة أم بي سي تلقت تهديدا مماثلا بالتفجير، كما تعرض أيضا مخرج المسلسل لتهديد بالتصفية لنفس السبب. غرابيب سود الذي يبث على قناة أم بي سي وأبو ظبي دراما يتطرق إلى جرائم تنظيم داعش من الداخل. كما يسلط أيضا الضوء استنادا إلى تجارب واقعية في معاقل التنظيم على تجارب النساء في التنظيم يشارك فيه عدد من الممثلين العرب منهم سيد رجب، ودينا، وسمر علام، ورامز أمير. وسلطت الحلقة الثانية الضوء على التجنيد والاستقطاب وأشارت إلى انه لم يعد يقتصر فقط على حلقات الذكر والدعوة، لكن امتد إلى "الجهاد الالكتروني" وحتى العاب "البيلستايشن" التي يتدرب عليها الأطفال في العاب الفيديو على استعمال السلاح تقودهم في النهاية إلى معانقة سلاح حقيقي. يفتح العمل أيضا نافذة على الأصناف البشرية التي تجند في التنظيم من الضابط إلى الطبيب. هذا وقد خلف بث المسلسل موجة من ردود الأفعال، حيث تم يواجه صناع المسلسل تهمة الإساءة إلى الإسلام، حيث يرى البعض انه لا يليق إسناد دور منقبة للراقصة دينا، كما يرى البعض ان العمل بالغ في انتقاد بعض تعاليم الإسلام، كما وجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقادا لاستعمال جزء من آية قرآنية كعنوان لعمل يتناول جرائم إرهابية تحت غطاء الدين. كاتب المسلسل قال في أحد حواراته الصحفية انه "لم يقصد الإساءة إلى الإسلام وإنما الهدف من تقديم هذا المسلسل هو توضيح الوضع اغير الآدمي الذي تتبعه جماعات "داعش" في التعامل مع المجندين والمجندات".