قالت وسائل إعلام بلجيكية أن جثمان الجزائري خالد بابوري منفذ هجوم شارل لوروا العام الماضي، مازال عالقا بالمدينة منذ 10 أشهر في انتظار انتهاء التحقيق القضائي والترخيص رسمي لنقله إلى الجزائر . ونقلت قناة "أرتي أل" أن جثمان بابوري مازال مصيره مجهول بمصلحة لحفظ الجثث لدى مؤسسة لتنظيم الجنائز بشارلوروا. وقال دينيس فونتان مدير هذه المؤسسة للقناة، أن "المشكلة أنه لا يوجد موعد او أفق لنهاية هذه القضية ونقل الجثمان من قبل عائلته التي تنتظره منذ 10 أشهر، لكن لا أستطيع تسليمهم إياه دون وثيقة رسمية". ووفق القناة ما ينقص هو ترخيص رسمي من السلطات الجزائرية لنقل الجثمان إلى الجزائر (عنابة)، لكن السفارة مترددة في القضية، كونها تعتقد أن العمل الإرهابي الذي وقع ليس عملا معزولا، ولذلك يجب انتظار نتائج التحقيق القضائي الذي فتح للتأكد من الأمر . كما نقلت عن سلطات شارل لوروا أن دفنه بمقبرة المدينة مستبعد، كون عائلته بالجزائر طلبت ترحيله، غير أن السلطات هناك وافقت وافقت حسب القناة، على تخصيص مكان له في مصلحة حفظ الجثث بالبلدية في انتظار قرار سياسي بشأن القضية. وكان خالد بابوري قد قتل خلال الهجوم على شرطيتين بشارلروا شهر أوت 2016، وقالت السلطات البلجيكية أنه موضوع مذكرتين لمغادرة التراب البلجيكي لكن السفير الجزائري نفى ذلك. من جهته أكد عمار بلاني سفير الجزائرببلجيكا "لم نتلق أي طلب بشأنه من قبل مكتب الأجانب بخصوص تحديد هويته كجزائري، خاصة أننا لم نتلق أي طلب بشان تنفيذ إجراء إعادته الى الجزائر". و أضاف أنه "لو كانت بلجيكا قد تقدمت بالطلب لتمت إعادة خالد بابوري إلى بلده الأصلي". وأكد أن الكثير ممن يتخلون عن جوازات سفرهم لدى وصولهم إلى بلجيكا مدعين أنهم جزائريين بينما هم من دول أخرى.