نائبان من الإخوان ضمن قافلة كسر الحصار الشروق تحضر جلسة صلح وحوار بين النائبين المصريين والنواب الجزائريين صرح النائب عن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر محمد البلتاجي أن ما وقع من فتن في المدة الأخيرة بين الجزائر ومصر، كان الغرض منه "الهاء الأمة عن القضايا الأساسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعم إخواننا في عزة"، حسب تعبيره. وأضاف البلتاجي الذي كان برفقة نائب آخر من نفس الحركة وهو حازم فرغلي أن "الشارع المصري ليس له أي دور في الفتنة الأخيرة التي وقعت مع الجزائريين، كما أنه لا يحمل أي ضغينة نحو بلد المليون ونصف المليون شهيد، وذلك بالنظر إلى التاريخ المشترك بين البلدين ووجود عدة قواسم تجمعهما". البلتاجي وفرغلي كانا حاضرين ضمن قافلة كسر الحصار على غزة التي ستنطلق غدا الخميس، لكن قبل ذلك، حضرت (الشروق) جلسة حوارية جمعت بين نواب جزائريين شاركوا في القافلة ومعهما النائبين المصريين، حيث اتفق هؤلاء جميعا على أن الدور الذي يقع على عاتق النخبة المثقفة في كلا البلدين، هو "دور كبير بالنظر إلى حجم ما خلفته الفضائيات المصرية من أحقاد وضغينة وجروح لم تشف بعد لدى الجزائريين". أما عن تفاصيل خارطة الطريق لرفع الحصار الموجود في العلاقة بين الشعبين الجزائري والمصري، أو للتحفيف من حدة الاحتقان، يقول البلتاجي أن ذلك "يتوقف على مساهمة الإعلام في إبراز الأصوات الهادئة والعاقلة بعيدا عن تلك المتشنجة والتي تثير الأحقاد والضغائن"، علما أن هذه الأخيرة لقيت في الأشهر الماضية مساحة واسعة جدا من أجل إشعال الفتن بأمر وإرادة مباشرة من النظام المصري الذي يتهمه النائبان في الإخوان بالوقوف مباشرة وراء ما حصل من تبادل اتهامات وشتائم وأحقاد مؤقتة، لتحقيق أجندة خاصة لا تخف على كثير من المصريين. النائبان المصريان اللذان ينتظرهما مصير متوقع بالاعتقال عقب عودتهما من قافلة شريان الحياة كالعادة، على غرار ما وقع لهما في السابق أيضا، قالا للشروق أنه "لا مشاكل مع الجزائريين أبدا ولا حتى مع جريدة الشروق التي حاول البعض الزج بها في أتون معركة لم تبدأها ولم تأخذ فيها غير دور الدفاع عن الجزائريين ورموزهم"، وقال الدكتور حازم بهذا الخصوص "أنه لا يمكن وضع جريدة مكتوبة مهما بلع حجم نجاحها في الكفة ذاتها مع أسطول من الفضائيات الخاصة التي حركها النظام لصالح أغراضه السلطوية". للإشارة، فإن الدور النيابي العربي بدا بارزا خلال هذه الرحلة، في محاولة يرى فيها البعض خطوة تحو تغيير صورة النائب العربي اللصيق بالسلطة والبعيد عن قضايا أمته، وهو الرأي الذي يختلف معه النائب عبد الرزاق مقري حين يقول أن الواقع السياسي الموبوء ومنظومة الحكم السلبية في العالم العربي جعلت النواب يظهرون وكأنهم مقصرون في الوقت الذي لا يمكن فيه الإتيان بأكثر مما يرونه حاليا أو تسمح به الظروف.