علمت " الشروق " من مصادر مطلعة أن الأمن يوشك على الانتهاء من التحقيق في ملف تظاهرة " الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 " ، ومن المنتظر إحالة القضية على العدالة، وفي انتظار ذلك فإن التحري كان حول ميزانية بعض برامج التظاهرة التي التهمت في مجملها 7 ملايير دينار، وارتكزت التحقيقات التي فجرتها رسالة الكترونية على الانترنيت موجهة للسلطات تضمنت جملة التجاوزات المرتكبة والتي كانت وراء رحيل مسؤولين على التظاهرة رفضوا التأشير على مصاريف خيالية لبرامج في التظاهرة . * وأكدت مصادر "الشروق" أن القضية ستحال قريبا على العدالة، حيث ركز المحققون على الشق المتعلق بميزانية الكتب التي خصصت لطبع ألف عنوان وعنوان الذي خصصت له أزيد من 25 بالمائة من ميزانية التظاهرة، كما أن هناك أكثر من 40 دار نشر قالت مصادر "الشروق" إنها وهمية فضلا عن إصدار كتب سجل فيها غش في نوعية الورق والطباعة . * * كما شملت التحقيقات حسب نفس المصادر كل ما تعلق بملف إنتاج الأفلام والأعمال الاستعراضية التي لم تنجز لكن صرفت الميزانية المخصصة لها، وكانت قضايا كهذه وراء استقالة اثنين من المسؤولين على التظاهرة حينها على خلفية رفضهم الموافقة على بعض محاورها لارتفاع مصاريفها . * * وكانت رسالة انتشرت عبر مواقع الانترنيت تضمنت تفاصيل دقيقة حول التجاوزات الحاصلة، وراء فضح جوانب هامة في التظاهرة انتهت بفتح تحقيقات معمقة استغرقت وقتا طويلا وتوشك على الانتهاء تحضيرا لإحالتها على العدالة. * * وحسب مصادر قضائية فإن التهم التي ستلاحق المتورطين الذين ستستدعيهم العدالة تتمثل في تبديد أموال عمومية وقد تصل إلى الاختلاس حسب درجة المسؤولية، كما تلاحق عدد من الذين أشرفوا على التظاهرة تهم التزوير واستعماله فيما تعلق بعقود مع دور نشر وهمية وتضخيم الفواتير مثلما توضح نفس المصادر . * * من جهة أخرى أشارت مصادرنا إلى أن ملف المهرجان الثقافي الإفريقي الذي سجلت به هو الآخر تجاوزات لم تختلف عما سجل في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، حيث تم فتح التحقيقات في جانبها المتعلق باقتناء تجهيزات صوتية وعقود الاستعراضات واستضافة مندوبين عن دول إفريقية لكنهم مغتربون في أوربا، وغيرها من الملفات التي توجد تحت مجهر التحقيق .