هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الأربعاء، القيادة السعودية بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، معرباً عن تمنياته له بالتوفيق والسداد وللعلاقات بين البلدين بالازدهار. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، إن الشيخ تميم "بعث ببرقية تهنئة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة تعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء". وأعرب أمير قطر، في تهنئته للعاهل السعودي، عن "موفور الصحة والعافية ولشعب المملكة العربية السعودية الشقيق دوام التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة". كما أعرب عن تمنياته للعلاقات "الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والنماء". كذلك، بعث الشيخ تميم ببرقية تهنئة إلى الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة اختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء في السعودية. وأعرب عن تمنياته له ب"التوفيق والسداد لما فيه خير المملكة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين". وأصدر العاهل السعودي، فجر الأربعاء، أمراً ملكياً بتعيين نجله، الأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد، بدلاً من الأمير محمد بن نايف، الذي أعفي من جميع مناصبه. ودعا العاهل السعودي إلى مبايعة نجله ولياً للعهد، في محل إقامته في مكةالمكرمة، بعد صلاة التراويح، الأربعاء. وجاء الأمر ضمن حزمة أوامر ملكية تضمنت تعيين وزير للداخلية خلفاً للأمير محمد بن نايف الذي كان يشغل المنصب نفسه أيضاً، إضافة إلى تعيين عدد من الأمراء مستشارين في الديوان الملكي وسفراء بالخارج. ولم تتضمن الأوامر الملكية تعيين أحد في منصب ولي ولي العهد. وتأتي هذه القرارات الملكية في وقت تشهد فيه منطقة الخليج أزمة كبيرة على خلفية قيام السعودية، ومعها الإمارات والبحرين، بجانب مصر، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وفي 5 جوان الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها ب"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة. وقام اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضاً مع قطر. وشددت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات"، و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني. مبايعة بن سلمان بايع أمراء ومسؤولون وشيوخ قبائل السعودية الأمير محمد بن سلمان (31 عاماً)، نجل الملك سلمان بن عبد العزيز، ولياً للعهد. وجرت مراسم المبايعة الرسمية للأمير الشاب، ليل الأربعاء-الخميس، في قصر الصفا في مكةالمكرمة. وتحدث مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ داعياً إلى وحدة الصف، قبل أن يصافح الأمير محمد. ثم قام ولي العهد الجديد بمصافحة الأمراء الحاضرين الواحد تلو الأخر. والبيعة هي موافقة مجموع القبائل والمجموعات وتسليمها بالأمر والطاعة لولي الأمر الجديد.